في سماء الكون اللامتناهي يتلألأ كوكب جديد يدعى Kepler-1161 b، وهو عالم غامض يحمل في طياته أسرارًا مثيرة للاهتمام. يظهر هذا الكوكب في السجلات الفلكية ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه يتشابه بطريقة لافتة مع كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي.
يقع Kepler-1161 b على بعد ذريعة تبلغ حوالي 1787 وحدة فلكية من الأرض، مما يجعله بعيدًا عن أعيننا ويضيف له هالة من الغموض. إن توهجه النجمي يظهر بشكل خافت بلمعان يبلغ 16.163، وهو تألق يبرز جمال السماء الليلية.
تم اكتشاف Kepler-1161 b في سنة 2016، ومنذ ذلك الحين أثار اهتمام العلماء والفلكيين بفضل خصائصه الفريدة والمذهلة. يتميز هذا الكوكب بكتلة تعادل 5.18 مرة كتلة الأرض، وهو رقم يلفت النظر ويفتح أفقًا للتفكير في تركيبته الكيميائية وطبيعته الفيزيائية.
وعند النظر إلى حجم Kepler-1161 b، نجد أن قطره يتجاوز قطر الأرض بمعامل يبلغ 2.13. هذا يعني أنه عالم ضخم يتمتع بأبعاد فلكية تثير الدهشة. تكمن سحر هذا الكوكب في تنوعه الفريد وفي قدرته على إلهام الباحثين والمفكرين على حد سواء.
تدور Kepler-1161 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0784 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.029295003 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه. هذا الزمن القصير يضفي على الكوكب إيقاعًا فريدًا ويشير إلى حياة مذهلة يمكن أن تكون مختلفة تمامًا عن تلك التي نعرفها على الأرض.
رغم أن Kepler-1161 b يحمل صفات نبتونية، إلا أنه لا يظهر أي انحراف في مداره بنسبة تجاوز 0.0، مما يعزز فكرة أن هذا الكوكب ينتمي إلى عالم منظومة شمسية مستقرة ومنظمة.
تم اكتشاف Kepler-1161 b باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد انحراف ضئيل في ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة المتطورة تمكن العلماء من استنتاج وجود الكوكب وتحديد بعض خصائصه بدقة.
باختصار، يعد Kepler-1161 b إضافة مثيرة لعالم الفلك وعلم الكواكب الخارجية، حيث يجسد هذا الكوكب الغامض والجذاب لغزًا كبيرًا ينتظر فهمه واستكشافه بوساطة تكنولوجيا الفضاء المتقدمة وعيون العلماء المتلهفة.