في جولة المعرفة الفضائية، يأخذنا اكتشاف كوكب Kepler-1138 b في رحلة سحرية إلى أبعد نقاط السماء. يعد Kepler-1138 b جوهرة سمائية تتلألأ في الليل الفضائي بمعدل بُعد يبلغ 2846.0 سنة ضوئية عن الأرض. يحتل هذا الكوكب الفريد موقعًا مميزًا في علم الفلك، إذ يتميز بتصنيفه ككوكب فائق الأرض.
تم اكتشاف Kepler-1138 b خلال العام 2016، وهو حقيقة فلكية تضيء سماء البحث الفضائي. يتسم الكوكب بقدر ضوء نجمه الأم، الذي يبلغ 15.885 من وحدة اللمعان النجمية. إن هذا الرقم يشير إلى اللمعان الظاهر للنجم من الأرض، ويضفي على عالم Kepler-1138 b لمسة فلكية خاصة.
وكما هو معلوم، يُعتبر الكوكب Kepler-1138 b “كوكب فائق الأرض”، مما يعني أنه يتميز بحجم وكتلة تفوق بكثير تلك الموجودة في الأرض. يتناسب الكوكب مع معايير الفلك بكتلة تضاعف 3.53 مرة بالنسبة للأرض، مما يجعله جسمًا فلكيًا ذا كتلة هائلة مثيرة للاهتمام.
وعند النظر إلى الأبعاد، يظهر Kepler-1138 b بأبعاد تفوق تلك الموجودة في كواكبنا المعتادة. إذ يتميز بشعاع يضاعف 1.7 مرة بالنسبة للأرض، مما يجعله كوكبًا ذا حجم ضخم يتجاوز التوقعات الفلكية.
في سماء Kepler-1138 b، يرقص الكوكب حول نجمه الأم على بُعد مسافة فلكية تقدر بحوالي 0.0415 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب فقط 0.008761123 سنة لإكمال دورته الدائرية حول النجم. وفي هذا السياق، فإن الكوكب يتميز بشكل فريد بعدم وجود تغيرات كبيرة في شكل مداره، حيث يظهر خصائص العبور.
يُذكر أن الطريقة التي تم بها اكتشاف Kepler-1138 b هي من خلال طريقة العبور (Transit). وهي طريقة فلكية تعتمد على قياس التغيرات في اللمعان النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الاكتشاف يبرز الابتكار العلمي والتقني الذي يميز البحث الفضائي الحديث.
بهذه الطريقة، يعتبر Kepler-1138 b إضافة قيمة إلى مكتبة المعرفة الفلكية، مكمنًا للاهتمام والتأمل، ويعكس تنوع العوالم المكتشفة في سماء الكون.