في نطاق السماء اللامعة والمليئة بالأسرار الكونية، يتلألأ كوكبٌ جديد يدعى Kepler-112 c، كتحفة سماوية تمثل جزءًا من عالمنا الفضائي الغامض. يتوسط هذا الكوكب البعيد الفضاء بمسافة تقدر بـ 1674.0 سنة ضوئية عنا، يُظهر بشكل ساطع في قوائم السماء ببريق نجمي يصل إلى 13.927 درجة.
يعد Kepler-112 c من فئة الكواكب الشبيهة بنبتون، حيث يحمل في جوفه ألغازًا تنتظر أن يكشف عنها العلماء. تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محور اهتمام العلماء والباحثين في ميدان علم الفلك.
ما يجعل Kepler-112 c مميزًا هو تضاعف كتلته الذي يبلغ 6.35 مرة مقارنة بالكتلة الأرضية، مما يمنحه وزنًا فلكيًا ينبض بالغموض والتعقيد. كما يتميز بنصف قطر يعادل 0.214 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه هيئة غامضة تجعله يبرز في سماء نظامنا الشمسي.
تتسم مدارات Kepler-112 c بالتعقيد والجمال الهائل، حيث يتجاوز الشمس بمسافة تبلغ 0.172 وحدة فلكية. ولكن الأكثر إثارة هو فترة دورانه حول نجمه، حيث يكمن سر هذا الكوكب في انتظام دورته الفلكية التي تستمر لمدة 0.07830253 سنة. بل ويضيف لغزًا آخر، إذ يظهر Kepler-112 c بخصائص مدارية تتسم بعدم التمايل (eccentricity) حيث تكاد تكون صفرية، مما يعزز غموضه وجاذبيته الفلكية.
كان العلماء قد اكتشفوا Kepler-112 c باستخدام أسلوب العبور أو العبور الكوني (Transit)، حيث يلاحظون التغيرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يمنح الباحثين نافذة فريدة لفهم طبيعة هذا الكوكب ومعالمه المتفردة في عالم الفضاء اللامع بالألغاز.
في النهاية، يظل Kepler-112 c نقطة مضيئة في سماء الفضاء، يحمل بين ثناياه أسرارًا تستحق الكشف عنها، مما يجعله محط جذب للعلماء والمتابعين على حد سواء، في سعيهم لفهم أعماق هذا الكوكب وما يمكن أن يخبئه من أسرار تاريخية وفلكية.