تعتبر كوكب Kepler-1016 b واحدًا من العوالم السماوية المثيرة للإعجاب والتي تم اكتشافها في عام 2016، إذ يقع هذا الكوكب على بعد تقديري يبلغ حوالي 4576 سنة ضوئية عنا، ويتميز بسطوع نجمه الأم Kepler-1016 بقيمة تبلغ 15.531 مقدار نجمي، مما يجعله ضمن الكواكب الصعبة الرصد والاستشعار بواسطة المراصد الفلكية.
وبالنسبة للخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، فإنه يتمتع بنوع يُشبه كوكب نبتون، إذ يُصنف ضمن الكواكب العملاقة الغازية ذات الحجم الضخم والتي تحمل تشابهًا بارزًا مع العملاق الزرقاء في نظامنا الشمسي.
فيما يخص الخصائص الكمومية، يُظهر Kepler-1016 b معامل كتلة يبلغ 5.39 مضاعفات مقارنة مع كتلة الأرض، مما يُشير إلى وزنه الكبير نسبيًا. وعند النظر إلى قطره، نجد أنه يمتلك معامل قدره 2.18 مضاعفات مقارنة مع قطر الأرض، مما يكشف عن حجمه الهائل وبنيته الكبيرة.
تكمن حركة Kepler-1016 b في نظامه الشمسي على بعد حوالي 0.0307 وحدة فلكية، مما يعني أنه يدور حول نجمه الأم بمدة دورية تقدر بحوالي 0.0054757018 سنة، مما يظهر السرعة الرهيبة التي يتحرك بها حول محوره الخاص.
إضافة إلى ذلك، فإن Kepler-1016 b يتميز بعدم انحرافه عن مداره بشكل كبير، حيث يظهر الاستقرار في مسار حركته بقيمة الاستدارة القريبة من الصفر، مما يدل على استقرار نظامه الفلكي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يوفر دليلاً دقيقًا على وجود الكوكب وبعض خصائصه.
في الختام، يُعد Kepler-1016 b إضافة مثيرة ومثيرة للفضول إلى عالم الكواكب الخارجية، حيث يمنحنا فهمًا أعمق حول تنوع العوالم الفلكية ويفتح أبواب التساؤلات حول إمكانية وجود حياة في أماكن لا تحتمل الحياة والتي تظل ألغازاً تُحفز عقول العلماء والمستكشفين على استكشاف المزيد من أسرار الكون.