في إحدى الزوايا البعيدة والمجهولة للعين البشرية تتأرجح عجلة الزمن ببطء، حيث تتألق نجمٌ صغير في سماء الكون يدعى K2-336، وفي مداره تكمن أسرار عجيبة تتحدى خيالنا وتفتح أبواب الاستكشاف الفضائي. وفي هذا الجوف السماوي، نكتشف كوكبًا غامضًا يُدعى K2-336 b، حيث تتوارج معلوماته في سحر الفضاء وجمال الكواكب.
يتميز K2-336 b بموقعه البُعد على بُعد 781.0 سنة ضوئية من الأرض، ويكمن في خفاء الليل الفلكي، حيث يظهر لنا نجم K2-336 بلمعانه الفاتن بدرجة مغناطيسية تبلغ 12.803، مما يضيء سماء الليل بلمعان لا يُضاهى. يُصنف K2-336 b ككوكب فائق الأرض، فقد تم اكتشافه في عام 2016 بواسطة رحلة استكشاف فضائية مليئة بالتحديات والتساؤلات.
ومن الجوانب البارزة لهذا الكوكب، يظهر معامل كتلته بمقدار 1.98 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله يتمتع بجاذبية قوية وبيئة فلكية فريدة. وعلى صعيد الأبعاد، يبلغ معامل نصف قطره 1.22 مرة قياس نصف قطر الأرض، مما يمنحه هيكلًا ضخمًا يفوق ما نعرفه عن كواكبنا الخاصة.
تتسم الدورة الزمنية لـ K2-336 b بالغموض، حيث يدور حول نجمه بسرعة فائقة، إذ يستغرق الكوكب فقط 0.05804244 يومًا لاكتمال دورته الشمسية. وبالرغم من هذه السرعة، يظل الكوكب في سكون تام يقف فيه الزمن أمام جماله الفلكي.
تتجلى تكنولوجيا الاكتشاف في طريقة اكتشاف هذا العالم البعيد، حيث تم رصد الكوكب باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس الانخفاض الطفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود كوكب يدور حول هذا النجم اللامع.
وفي هذا السياق العلمي، يظهر الفضاء كمصدر للدهشة والتحديات، حيث تستمر الرحلات الفضائية في الكشف عن أسرار جديدة وكواكب غامضة. وبكل تأكيد، تظل K2-336 b نقطة ساطعة في سماء الفضاء، تتحدانا لنتساءل أكثر ونكتشف أعماق هذا الكون اللامتناهي بأسراره وجماله الساحر.