في إحدى ليالي الفضاء، يتلألأ نجم يُعرف بالاسم العلمي K2-252 في سماء الكون، وهو نجم ينتمي إلى مجرتنا، محطًّا لإعجاب المستكشفين الفضائيين بسبب ما يكمن في ذراعيه من أسرار علمية. يعد الكوكب K2-252 b واحدًا من تلك الألغاز الفضائية التي تثير فضول العلماء والمهتمين بأسرار الكواكب البعيدة.
يظهر هذا الكوكب البعيد في سجلات الفلك بمسافة تبلغ حوالي 746 وحدة فلكية عن الأرض، وهو يتألق بلمعانه الخافت الذي يُقاس بمقدار ترتيبه الذي يبلغ 12.93 نجميًّا. يعتبر هذا اللمعان مؤشرًا على تألق هذا العالم الفضائي بين نجوم السماء.
ما يميز كوكب K2-252 b أكثر هو نوعه، حيث يُصنّف ك”سوبر إيرث”، ما يعني أنه يتميز بخصائص تجعله يشبه إلى حد كبير الأرض، لكنه يتمتع بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماء هذا الكوكب. اكتشف هذا الكوكب البعيد في عام 2018، حيث أطلقت عمليات البحث الفلكية نظراتها الفائقة الحساسة إلى أعماق الفضاء، مكنت من رصد هذا الجسم السماوي وتحديد معظم خصائصه.
فيما يتعلق بالكتلة، يفاخر K2-252 b بكتلة ثلاث مرات أكبر من كتلة الأرض، مما يجعله يتمتع بجاذبية فريدة تؤثر على بيئته الفضائية بطريقة متفردة. كما يظهر الكوكب بقطر يعادل 1.74 مرة قطر الأرض، مما يعكس تشكيله الفريد والمميز في عالم الكواكب.
تدور هذه الكوكبة الفضائية الساحرة حول نجمها الأم K2-252 على بعد حوالي 0.1041 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دوران حول نجمها الأم حوالي 0.03778234 سنة. يتمتع الكوكب بدورة مدارية مستقرة، حيث تظهر الدورة المتكررة للكوكب بانتظام في رصد العلماء.
يتسم الكوكب K2-252 b بخصائص دورانية مستقرة، إذ يظهر معامل الشذوذ في مداره بأنه صفر، مما يعكس تماماً توازنه الفلكي. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي البعيد باستخدام أسلوب العبور الفلكي، حيث يتم تحليل تغييرات الإضاءة عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم.
تتيح هذه المعلومات الفريدة فرصة استكشاف أبعاد جديدة لفهمنا للكواكب البعيدة، وتجسد جهود العلماء في استكشاف أسرار الكون والتوغل في أعماق الفضاء لاستكشاف غموض هذا الكوكب المذهل، K2-252 b، الذي يتربع على عرشه السماوي بكل روعة وجمال.