في العالم الفسيح للكواكب والفضاء، تبرز كوكبٌ جديد بشكل مميّز في سماء اللانهاية، وهو كوكب K2-210 b. يحمل هذا الكوكب اسمًا يتلألأ بالغموض والإثارة، يُشاهد في بُعد يبلغ 576.0 سنة ضوئية عن الأرض، حيث يتقاطع عالم الكواكب بعالم النجوم بأسرار لا تنتهي.
تتلألأ النجوم في خلفية السماء، وبينها تبرز النجم الأم الذي يضيء بتوهج لامع، محملًا معه حقائق مثيرة. يتمثل ضياء هذا النجم بقيمة مغناطيسية تبلغ 11.535، تُضيء بها مسارات كواكبه المحيطة، ومنها يبرز كوكب K2-210 b.
هذا الكوكب يتبع صنفًا يثير الفضول والتساؤلات، إذ يُصنَّف ككوكب صخري أو “Terrestrial”، حيث يمتاز بخصائص ترابية تميزه عن باقي الكواكب الغازية. اكتُشِفَ هذا الكوكب الغامض في عام 2018، حين كشفت التكنولوجيا الحديثة عن حضوره في أعماق السماء.
تتنوع خصائص K2-210 b وتبرز بفضل معاملاته الفيزيائية الفريدة، فإن كتلته تمثل 0.566 من كتلة الأرض، مما يُضفي عليه وزنًا مميزًا يُلفت الانتباه إلى رمزيته في عالم الكواكب. وبالنسبة لقطره، يتمتع بقياس يشكل 0.86 من قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ذو أبعاد فريدة.
فيما يتعلق بحركته في فلك الكواكب، يظل كوكب K2-210 b يدور في مداره بشكلٍ غامض، حيث يظهر تفاصيل حول مداره البيضاوي الشكل، ويأخذ 0.0016427105 من الزمن لاكتمال دورته حول النجم الأم. هذا الاكتشاف المثير تم بالاستناد إلى طريقة الكشف عن الكواكب المعروفة باسم “Transit”، حيث تتداخل الكوكب مع مسار الضوء الناتج من النجم، مما يتيح رصد التغييرات في سطوع النجم ويكشف عن وجود الكوكب.
مع هذه الأوصاف الفريدة والتفاصيل الشيِّقة، يظهر كوكب K2-210 b كجوهرة متلألئة في سماء الفضاء، يتربع في مكانه كعلامة فريدة من نوعها في مجرة لا حصر لحدودها. تستمر الاستكشافات الفلكية في الكشف عن أسرار هذا العالم الغامض، حيث ينتظر الكون بفارغ الصبر مزيدًا من الاكتشافات والمغامرات في عوالم لا تنتهي.