في سماء الكون اللامتناهي، تتلألأ نجوم وكواكب بأسرارها وجمالها الذي يلفت النظر، ومن بين هذه العجائب الفلكية تبرز كوكب K2-110 b بريقه الخاص وسحره الفلكي الفريد. يقع هذا الكوكب السوبر الأرضي على بُعد يبلغ حوالي 380.0 سنة ضوئية منا، مشكلاً جزءًا من سلسلة الكواكب خارج نظامنا الشمسي التي تثير فضولنا وتمنحنا نافذة نحو أعماق الفضاء.
تتلألأ نجمة K2-110، التي تحمل تصنيف التألق النجمي بقيمة 11.985، في سماء المجرة بأناقة، مضيئة الظلام الفضائي بوهجها اللامع. تم اكتشاف كوكب K2-110 b في عام 2017، إحدى الأمور التي أضافت لمحة جديدة إلى دفتر السجلات الفلكية، وأثارت تساؤلاتنا حول الكواكب البعيدة وأسرارها.
تتميز الأرض السوبرية K2-110 b بخصائص فلكية فريدة تلفت انتباه المحققين الفلكيين. يُقدر وزنه بمعامل يبلغ 16.7 مرة وزن الأرض، مما يمنحه كتلة ضخمة تضفي عليه طابعًا استثنائيًا. وبالنظر إلى الأبعاد، يبلغ نصف قطره نسبياً 0.228 مقارنة بنصف قطر المشتري، مما يبرز حجمه الاستثنائي.
يدور K2-110 b حول نجمه الأم K2-110 بشكل دائم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.1027 وحدة فلكية. يمتاز المدار بفترة دوران قصيرة نسبياً، حيث تبلغ حوالي 0.038056124 سنة، ما يجعله يتنقل بسرعة فائقة حول نجمه المضيء. ورغم التحلي بتلك السرعة، فإنه يظهر معامل انحراف في مداره بنسبة 0.08، مما يكشف عن تنوع وتعقيد في حركته الدورية.
كانت طريقة اكتشاف K2-110 b تعتمد على العبور الكوكبي (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعالة في الكشف تساهم في فتح أبواب الفهم للمزيد من أسرار الكواكب البعيدة.
إن كوكب K2-110 b يمثل نقطة مثيرة في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويعزز الرغبة في استكشاف المزيد من هذه العوالم الغامضة والمدهشة في رحلتنا الفلكية.