في سماء الفضاء اللامتناهي، يظهر كوكب K2-102b كجوهرة نادرة تشع بسحرها الفريد. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الذي يبلغ حوالي 614 فارسخ (وحدة قياس الطول في الفضاء). ورغم بُعده الكبير، يتألق K2-102b في سماء الليل بلمعان يصل إلى 13.083 درجة نجومية، مما يجعله نجمًا يلفت الانتباه ويثير فضول المستكشفين الفضائيين.
يندرج K2-102b تحت تصنيف “Super Earth”، وهو تصنيف يشير إلى الكواكب الضخمة بين الأرض والنيبتون، والتي تحمل خصائص فريدة تجعلها تحدث استثارة في عالم علم الفلك. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث ألقى ذلك الاكتشاف الضوء على أسرار الكواكب البعيدة وأنظمتها الشمسية.
إحدى السمات المميزة لـ K2-102b هي كتلته، حيث يبلغ ضعف كتلة الأرض، تحديدًا معامل كتلة يبلغ 2.24 مرة كتلة الأرض. وبالمثل، يعكس نصف قطره زيادة بنسبة 1.3 مقارنة بنصف قطر الأرض، مما يمنحه هيئة فريدة وشكلًا جذابًا.
فيما يتعلق بالسمات الفلكية، تظهر الحياة اليومية لـ K2-102b بأنها تقوم برحلة حول نجمها الأم بطريقة متجاوبة مع مسارها المداري، حيث يستغرق الكوكب حوالي 0.027104722 يوم لاكتمال دورته حول نجمه. ورغم أن مداره قد يظهر بشكل بسيط مائلاً بنسبة 0.1، إلا أن هذا يضيف إلى تعقيد وتنوع هذا النظام الكوكبي المدهش.
تم اكتشاف K2-102b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو أسلوب يعتمد على رصد تغييرات في الإشعاع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق يساهم في فهمنا لخصائص الكواكب البعيدة وتحديد معلماتها بدقة.
إجمالاً، يشكل K2-102b إضافة رائعة إلى تشكيلة الكواكب المكتشفة، ويفتح نوافذ جديدة لفهمنا لتنوع الكواكب في عدة أنظمة فلكية. يظل هذا الكوكب الساحر والغامض مصدر إلهام للباحثين وعشاق الفضاء، حيث يترقبون المزيد من الاكتشافات الفلكية المذهلة في عوالم بعيدة تتناغم في سماء الفضاء اللانهائي.