استكشاف كوكب HD 200964 c

في سماء اللانهاية، تتوسع عالمنا الكوني بتفاصيله الرائعة والمعقدة، ومن بين تلك الأجرام السماوية التي تتلألأ في سماء الليل، نجد الكوكب HD 200964 c، الذي يُعد واحدًا من تلك العوالم البعيدة التي تثير فضول الباحثين والمهتمين بعلم الفلك.

يتواجد HD 200964 c على بُعد يبلغ حوالي 237.0 سنة ضوئية من الأرض، في منطقة بعيدة من الفضاء السماوي. يتلألأ هذا الكوكب في سماء نجم يُعرف بمعدله التألق الفلكي، والذي يُقدر بحوالي 6.48605 درجات. يتألف HD 200964 c من نوع “Gas Giant”، مما يعني أنه يتميز بهيكله الضخم والمكون من الغازات، ما يمنحه مظهرًا ضخمًا يلفت الأنظار في الفضاء الخارجي.

تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2010، مما أضاف إلى قائمة الكواكب التي تُعرف لدينا وأثار الفضول حول طبيعته وخصائصه. يتمتع HD 200964 c بكتلة تُقدر بمعامل يبلغ 1.214 مقارنة بكتلة المشتري، وهو العملاق الغازي الذي يعتبر المرجع في تقييم الكتلة الكوكبية. كما يتميز بنصف قطر يعادل 1.22 مرة نصف قطر المشتري، مما يجعله يبرز بأبعاد ضخمة تجعله جسمًا فلكيًا مميزًا في سماء الليل.

يدور HD 200964 c حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 1.96 وفترة دوران تقدر بحوالي 2.3 سنة. يظهر أن هذا الكوكب يختلف قليلاً عن حركة الكواكب الأخرى في تكوينه الدوري، حيث يبلغ التم excentricity حوالي 0.24، ما يشير إلى اختلاف في شكل مداره حول النجم.

تم اكتشاف HD 200964 c باستخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية (Radial Velocity)، الذي يعتمد على قياس الحركة الدورانية للنجم الأم نتيجة لتأثير الجاذبية الكوكبية. يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من الأساليب الرئيسية التي تُستخدم لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.

في النهاية، يُظهر HD 200964 c أن الكواكب البعيدة تحمل في طياتها أسرارًا مثيرة، وتوفر لنا فرصة لفهم أعماق الفضاء وتنوعه بشكل أفضل، مما يسهم في توسيع أفقنا وفهمنا للكون اللامتناهي بكل تعقيداته وجمالياته.