تعتبر كوكب HD 142 A d إحدى المجسمات السماوية الرائعة التي تثير فضول الباحثين وعشاق علم الفلك. يقع هذا الكوكب العملاق الغازي في نظام HD 142 A النجمي، والذي يتميز بموقعه البعيد في سماء الكون. يُعتبر HD 142 A d إحدى الأكوان البعيدة، حيث يبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 85.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من السماء اللامتناهية التي تتكامل فيها النجوم والكواكب.
تتسم هذه العملاقة الغازية بخصائص مميزة تضيف إلى سحرها الفلكي. إذ يظهر HD 142 A d ككوكب عملاق منخفض الكتلة، حيث يعادل كتلته نسبة ضئيلة مقارنةً بكتلة المشتري، حيث تبلغ نسبة الكتلة مضاعفها 0.25683. وبالمثل، يتميز بحجم هائل يفوق حجم المشتري، حيث يصل نسبة القطر إلى 0.964 من قطر العملاق الغازي العائد لنظامنا الشمسي.
تكمن روعة HD 142 A d أيضًا في مساره الدائري المثير، حيث يتحرك حول نجمه الأم HD 142 A في مدار يُميزه عن غيره من الكواكب. يُلاحظ أن المسافة بين HD 142 A d ونجمه الأم تبلغ 0.474065 وحدة فلكية، ويتجلى ذلك في فترة دوران مذهلة تبلغ 0.29705682 سنة. يضاف إلى هذا التعقيد الفلكي قيمة الانحراف المداري، حيث يُظهر الكوكب تمركزًا يبلغ 0.13.
تم اكتشاف HD 142 A d في عام 2022 باستخدام أسلوب الكشف بواسطة السرعة الشعاعية، مما أضاف لها مزيدًا من الغموض والإثارة. يعكس اكتشاف هذا الكوكب الجديد الضوء على التقدم المستمر في مجال الفلك وقدرتنا على استكشاف واستنباط أسرار الكون.
في النهاية، يظهر كوكب HD 142 A d كعنصر ساحر في لوحة الفضاء، حيث تتداخل فيه الكتلة والحجم والمدار بأسلوب هندسي فلكي فريد. يعكس وجوده قدرة الإنسان على استكشاف أعماق الفضاء والكواكب البعيدة، ويمثل تحديًا جديدًا يطرح الكثير من الأسئلة التي قد تحمل الإجابات على ألغاز كونية لا تزال تحتفظ بجمالها ورونقها في السماء اللامتناهية.