تنغمس العقول الفضائية في ألغاز الكون، حيث يظهر لنا كوكب جديد يحمل اسمًا غريبًا ورقمًا فريدًا، يطلق عليه اسم “EPIC 212499991 b”. يقفز هذا العالم الفضائي إلى الأضواء مع تفاصيل مدهشة تستحق الاستكشاف والتأمل.
في البداية، يبدو أن هذا الكوكب يتخذ موقعًا بعيدًا في السماء، حيث يبلغ مسافته عنا 924.0 سنة ضوئية. يظهر في سماء الليل كنجم براق بسطوع قدره 13.672 درجة، يلفت انتباهنا إلى جماله وغموضه.
لكن المفاجأة الحقيقية تكمن في طبيعة هذا الكوكب، الذي يُصنف كـ “سوبر إيرث”. يعني ذلك أنه يتمتع بخصائص فريدة تجعله يبرز بين العوالم السماوية، حيث يتسم بكتلة تعادل 3.19 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليه طابعًا جاذبيًا استثنائيًا. كما يكون نصف قطره 1.6 مرة أكبر من نصف قطر الأرض، مما يمنحه ملمحًا فريدًا في عالم الكواكب.
تعود لنا ذاكرة اكتشافه إلى عام 2019، عندما تم رصد هذا الكوكب المثير باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يسبب تغييرًا طفيفًا في السطوع يمكن قياسه والكشف عن وجوده.
لكن هذا ليس كل شيء، فالكوكب يحمل معه لغزًا إضافيًا، إذ يفتقر للمعلومات حول مداره وفترة دورانه، حيث يظل الغموض يكتنف هذه الجوانب. لكن يتوقع أن تكون هذه البيانات حجر الزاوية في فهمنا لأسرار هذا العالم الفضائي الفريد.
في النهاية، يترك “EPIC 212499991 b” لنا أسئلة كثيرة وتحديات مثيرة، ويشير إلى أن عالمنا مليء بعجائب لا تزال تخفي الكثير من أسرارها في أعماق الكون اللامتناهي.