باحثة الحقائق ومستكشفة العوالم الروائية، تعرفنا على رواية “By Blood Possessed” للكاتبة إيلينا سانتانجيلو، حيث تُسلط هذه الرواية الضوء على قصة بات مونتيلا. تأخذنا الرواية في رحلة مذهلة عبر الزمن والمكان، حيث تتقاطع أحداث الحاضر مع لحظات استثنائية من الماضي.
تبدأ القصة بنداء غير عادي يأتي من شخص غريب، حيث يُستدعى بات مونتيلا من وظيفتها المكتبية المملة في ضواحي بنسلفانيا. السيدة ماغنوليا شيلبي، البالغة من العمر واحدًا وتسعين عامًا، ترغب في ترك منزلها وقطعة الأرض في ريف فيرجينيا لبات في وصيتها. الشرط الوحيد هو أن تزور بات هذا المكان خلال الأسبوع الأول من مايو لتعرف السبب وراء ذلك.
تجد بات نفسها في “بيل ران”، ممتلكات وساحة معركة تعود إلى حقبة الحرب الأهلية، والتي يسكنها الشخص الغامض، الآنسة ماغي، مدرّسة التاريخ المتقاعدة ذات الشغف بالحرب الأهلية. ولكن هذا ليس كل شيء، إذ بينما تبدأ بات في فهم تفاصيل هذا المكان، تلاحظ تفاصيل غريبة تُظهر لها بأنها في العام 1863، مثل اهتزاز الرصاص عند اصطدامه بالخشب القديم، ورائحة قهوة الحمص ولحم الخنزير المشوي، وشخير بعيد لمحرك بخار.
في وقت قصير، تدرك بات أن ما تسمعه وتراه هي تفاصيل عن حقبة مضت بالفعل، أصوات وروائح عام 1863. تبدأ بات في “رؤية” مزيد من التفاصيل حول تلك الأحداث البعيدة، ولكنها تكتشف شيئًا غير عادي. كيف يؤثر هذا العلم على بات وماغي في فيرجينيا في التسعينات من القرن الماضي يثير خطرًا حديثًا وحقيقيًا.
تندمج العناصر الأدبية والأحداث التشويقية في هذه الرواية التي تنتمي إلى فئة الخيال والغموض والتحقيق النسائي. إن “By Blood Possessed” تقدم تجربة فريدة ومشوقة، تأسر القارئ بصورها الحميمة للزمن والمكان، وتقدم لنا لمحة عن حياة الشخصيات في عالم مليء بالأسرار والتشويق. تأتينا هذه الرواية عن طريق Minotaur Books، وقد رأت النور في أكتوبر من عام 1999، لتعيش في أذهان القراء كعمل أدبي يجمع بين الجاذبية التاريخية والإثارة المثيرة.