في رواية “زهور فان غوخ” للكاتب مقبول العلوي، نُسجت خيوط قصة فريدة تأخذ القارئ في رحلة فنية وحب مشوقة. يقدم الكاتب تفاصيل دقيقة ومميزة حول لوحة فان غوخ “زهور الخشخاش”، التي أُشتريت بسعر زهيد من سوق الخردة في مكة. تكون هذه اللوحة الفنية البسيطة سببًا في تحول حياة الشخصية الرئيسية، حميد، إلى تجربة فريدة من نوعها.
الرواية تأتي بقلم مقبول العلوي لتروي حكاية حميد، الذي اكتشف صديقه فيصل أن اللوحة التي اشتراها قد تكون أحدى لوحات الفنان الهولندي الشهير فان غوخ المسروقة، “زهور الخشخاش”. تتأرجح أحداث القصة بين الشكوك والتشويق، حيث يحاول حميد الكشف عن أصل اللوحة وكيف انتهت في سوق الخردة.
من خلال صفحات الكتاب البالغ عددها 208 صفحة، يستعرض الكاتب العلوي العديد من الجوانب الإنسانية والفنية. يجسد حياة حميد وكيف يتغير مصيره بشكل غير متوقع بسبب اكتشافه لهذه اللوحة الفنية. كما يستعرض العلاقات الإنسانية، خاصةً علاقته بصديقه فيصل الذي يلعب دورًا حيويًا في تطوير الحبكة الروائية.
تاريخ النشر في عام 2018 يُظهر أن الرواية تأتي في وقت معين، ربما يكون له تأثيره على السياق الثقافي والاجتماعي في تلك الفترة. ويأتي الكتاب من إصدارات دار الساقي للنشر والتوزيع، مما يبرز الجودة والاهتمام الذي يُولى لتحقيق الإصدارات الأدبية.
غلاف الكتاب الورقي يُضيف لمسة جمالية إضافية لتلك التحفة الأدبية، ورغم بساطته، يلتفت القارئ إليه كعنصر مكمل للتجربة القرائية. تندمج الرواية في فئة الأدب والخيال، مما يشير إلى تعدد الجوانب التي يمكن للقارئ استكشافها، سواء كانت فنية أو إنسانية.
في ختام اليوم، تبرز “زهور فان غوخ” كعمل أدبي يتجاوز حدود الرواية العادية، حيث يمتزج الفن والحياة في سرد يجذب القارئ ويحمله في رحلة ممتعة وفريدة من نوعها.