في سنة 1909، أضاء المسرح الشعبي العربي في القاهرة بألوانه الزاهية وشكله الفريد، وقد خصص الكاتب أحمد الفار في كتابه الرائع هذا لاستعراض هذا الفن الراقي والملهم. يقوم الكتاب برحلة مثيرة عبر 500 صفحة تحمل في طياتها أعماق المسرح وتطوره في تلك الفترة الزمنية الهامة.
تأتي هذه السيرة الفنية الشيّقة ضمن إصدارات دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع، التي تتألق بإصداراتها المتنوعة والثقافية الراقية. وبفضل جهود الناشر في توفير هذا الكتاب، يفتح القارئ أبواب المعرفة نحو عالم المسرح والفنون، مستمعًا لأصوات الفنانين ومشاهداً لأعمالهم المسرحية التي أثرت في الوعي الجماهيري وأثرت في تاريخ الثقافة العربية.
تأخذ الصفحات الخمسمائة من الكتاب القارئ في رحلة زمنية ممتعة، حيث يكشف الكاتب عن أحداث وشخصيات مهمة في تاريخ المسرح العربي في العاصمة المصرية. يستعرض الكتاب بأسلوبه السلس والممتع العديد من الجوانب المثيرة للاهتمام حول الفن والأدب المسرحي، مسلطًا الضوء على التأثير الاجتماعي والثقافي لهذا الفن الراقي.
غلاف الكتاب العادي يعكس بساطة الطرح ويشير إلى أصالة المضمون، فالمسرح وفنونه لا تحتاج إلى تزيين للتألق. يأتي الكتاب ضمن فئة الفنون، حيث يستعرض تفاصيل المسرح كفن ووسيلة تعبير فنية تعكس الحياة وتحاكي تحولات المجتمع.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب من أعمال البحث الفريدة والقيمة التي تضيء محطات تاريخ المسرح العربي في العاصمة المصرية خلال سنة 1909، ويعكس جهود الكاتب واهتمام الناشر في نقل تلك الفترة الفنية بأسلوب مشوق ومفصل، مما يجعله قطعة أساسية في مكتبة كل عاشق للمسرح والفنون.