كتاب “The Old House Book of Bedrooms”
يُعَدُّ كتاب “The Old House Book of Bedrooms” من تأليف لورانس غرو، المنشور في أكتوبر عام 1980 عن دار النشر “Grand Central Pub”، مرجعاً قيِّماً لمحبي التاريخ وعلم الأثاث، حيث يتناول بأسلوب شامل ومفصل الأثاث الذي كان مستخدمًا في غرف النوم خلال الحقبتين الاستعمارية والفكتورية. يتميز هذا العمل بتقديمه لمحة نادرة وفريدة من نوعها عن تصاميم الأثاث التي كانت تميز تلك الفترات الزمنية، ويشكل دليلاً هامًا للمهتمين بكيفية تطور الأثاث والأناقة في غرف النوم عبر الزمن.
تاريخ الأثاث في غرف النوم: استعراض للحقبتين الاستعمارية والفكتورية
في فترات التاريخ الاستعماري، التي بدأت من أوائل القرن السابع عشر واستمرت حتى أواخر القرن الثامن عشر، كان الأثاث في غرف النوم يعكس بساطة وعم practicality، حيث كان يُصنع عادةً من الخشب الصلب مثل البلوط أو الصنوبر. كانت الأسرة تُصنع بطريقة بسيطة ومباشرة، في حين كان الديكور يشمل فقط الضروريات الأساسية مثل الصناديق الخشبية لتخزين الملابس والأغراض الشخصية. كانت تصاميم الأثاث عملية للغاية وتناسب الحياة اليومية للأسر الاستعمارية التي كانت تركز على الكفاءة والوظيفية.
مع بداية القرن التاسع عشر، دخلت فترة الفكتورية، التي امتدت تقريباً من عام 1837 حتى 1901، في الوقت الذي شهدت فيه غرف النوم تحولات جذرية في التصميم والتفاصيل. انعكس التقدم الصناعي والاقتصادي على الأثاث، حيث بدأت التصاميم تصبح أكثر تعقيدًا وزخرفة، مع إدخال مواد جديدة مثل المخمل والحرير في الديكورات الداخلية. الأسرة الفكتورية كانت غالباً مزينة بنقوش معقدة وأعمدة مزخرفة، مما يعكس اهتمام ذلك العصر بالرفاهية والجماليات الفاخرة.
تفاصيل الأثاث في الكتاب
يقدم الكتاب تصورات تفصيلية للأثاث الذي كان شائعًا في تلك الفترة، بما في ذلك الأسرة، والخزائن، وطاولات الزينة، والكراسي. كما يعرض الصور التاريخية والرسوم التوضيحية التي تسهم في فهم كيفية تفاعل الناس مع مساحات نومهم. تُظهِر الرسوم التوضيحية كيف كان الأثاث جزءًا من النمط الحياتي للأسر في تلك الفترات، وكيف انعكست التغيرات الاجتماعية والاقتصادية على التصاميم.
من أبرز القطع التي يتناولها الكتاب، الأسرة ذات الأعمدة، والتي كانت تعكس الأبهة والترف في فترة فيكتوريا، بالإضافة إلى الطاولات الجانبية التي كانت تتضمن تفاصيل دقيقة ومزخرفة. كما يعرض الكتاب أيضًا الصناديق والخزائن التي كانت تُستخدم لتخزين الملابس والأغراض الشخصية، ويكشف عن كيفية استخدام الألوان والأنماط في الأثاث لتتناسب مع ديكور الغرفة.
أهمية الكتاب في دراسات الأثاث والتصميم الداخلي
يمثل كتاب “The Old House Book of Bedrooms” مصدرًا مهمًا للباحثين والمهتمين بتصميم الأثاث وتاريخه، حيث يوفر فهماً عميقاً لتطور الأثاث عبر القرون. يتناول الكتاب الأثاث في سياقه التاريخي، مما يساعد على فهم كيف شكلت التحولات الاجتماعية والثقافية في فترتي الاستعمار وفترة فيكتوريا نمط حياة الناس.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب للمهتمين بإعادة تأهيل وتجديد المنازل القديمة دليلاً عملياً على كيفية دمج العناصر التاريخية في التصاميم الحديثة، مما يعزز تقديرهم للأثاث الكلاسيكي وأسلوب الحياة التقليدي. يمكن للمصممين والمهندسين المعماريين استخدام هذا الكتاب كمصدر للإلهام لتصاميمهم المستقبلية، وضمان الحفاظ على عنصر التاريخ والتقليد في مشاريعهم.
خلاصة
يمثل “The Old House Book of Bedrooms” بإصداره في أكتوبر 1980 من تأليف لورانس غرو مرجعًا ثمينًا لفهم تطور الأثاث في غرف النوم خلال فترات تاريخية هامة. من خلال استعراض مفصل للأثاث الاستعماري والفكتوري، يقدم الكتاب رؤية شاملة عن كيفية تأثير الفترات الزمنية المختلفة على تصميمات الأثاث وأسلوب حياة الناس، مما يجعله مرجعًا لا غنى عنه لمحبي التاريخ والتصميم الداخلي.