تقع الكوكب TOI-1260 b في أحد أركان الكون، يحمل معه أسراراً عديدة تزخر بها هذه الكوكبة الفضائية المثيرة. إن TOI-1260 b هو عملاق فضائي ينتمي إلى فئة “Super Earth”، حيث يتميز بخصائص استثنائية تجعله يبرز في سماء الكواكب البعيدة.
تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2021، وقد كشفت الدراسات الفلكية عن معلومات هائلة حوله. يبلغ المسافة بين TOI-1260 b وكوكبنا الأرض نحو 240.0 سنة ضوئية، ما يجعله يتأرجح في الحدود البعيدة للكون اللامتناهي.
تتسم نجم TOI-1260 بلمعان قدره 11.922، وهو معيار يعكس لنا اللمعان النسبي للنجم في سماء الليل. هذا اللمعان يلقي الضوء على تفاصيل أكثر عن هذا النظام الكوكبي الفريد.
من الناحية الفيزيائية، يتميز TOI-1260 b بكتلة تعادل 8.56 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يعتبر واحدًا من الكواكب العملاقة في هذا الزمان الفضائي. ولتوضيح هذه الكمية، يعكس معامل الكتلة هذا الفرق الهائل بينه وبين كوكب الأرض.
أما عن قطره، فيبلغ 0.215 قطر الكوكب المشتري، مما يظهر لنا حجمه الكبير اللافت في السماء. إن تلك الأبعاد الفلكية تعكس جاذبيته الرهيبة وتأثيره الكبير على النظام الشمسي الذي يندرج فيه.
يتسم TOI-1260 b بمسار دائري حول نجمه، حيث يتوسط المسافة بينهما بنسبة 0.0367. وبفضل هذا المسار الدائري، يستغرق الكوكب فقط 0.008487337 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، مما يجعله يتمتع بحياة فلكية متناسقة ومثيرة.
على الرغم من تلك الخصائص المدهشة، إلا أن TOI-1260 b يتسم بعدم الانحراف في مداره، حيث يظهر تماماً بأسلوب دائري بدون أي تغيرات زاوية تذبذبية.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) لاكتشاف هذا الكوكب البعيد، وهو أحد الأساليب الفعّالة في مجال الفلك للكشف عن وجود كواكب خارجية في النظم الفلكية البعيدة.
إن TOI-1260 b يمثل إضافة مهمة لدراستنا حول الكواكب الخارجية، حيث يفتح أبواب الفهم الأعمق حول تشكل وتطور هذه الأجرام الفضائية الغامضة. يعزز اكتشافه فهمنا للكون ويشير إلى مدى تنوع الأنظمة الكوكبية في الفضاء اللامحدود.