تحدثنا اليوم عن كوكبٍ غريب يطلق عليه اسم Kepler-958 b، والذي يشكل جزءًا من العجائب الكونية التي اكتشفها الإنسان في رحلته المستمرة لاستكشاف أسرار الكون اللامتناهي. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تقدر بحوالي 1467 وحدة فلكية، حيث يتداول حول نجمه ببريق فلكي يبلغ 13.91 وحدة من الشدة، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية البعيدة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.
لنلقي نظرة أعمق على تفاصيل هذا الكوكب المثير، يُصنف Kepler-958 b ككوكب فائق الأرض، وهو تصنيف يشير إلى أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض، ولكن بعض الاختلافات قد تكون ملحوظة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء والمفكرين الذين يسعون لفهم أسرار الكون وإلمساحقاته المذهلة.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-958 b، يتسم بكتلة تعادل 4.9 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة ملحوظة تؤثر على تركيبه وخصائصه الفيزيائية. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع بشعاع يعادل 2.06 مرة شعاع الأرض، مما يظهر وجود تباين واضح في حجمه مقارنة بكوكبنا الأزرق. تتداول Kepler-958 b حول نجمه بنصف قطر مداري يبلغ 0.0852 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته حوالي 0.026830938 يومًا، مما يشير إلى وجود حياة سريعة ونشطة على سطحه.
من الناحية الفلكية، يظهر Kepler-958 b بأنه لا يتميز بتحليق مداري، حيث يظهر استقرارًا في حركته حول نجمه الأم. ولقد تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو الأسلوب الذي يعتمد على رصد تغييرات في الإضاءة الناتجة عن مرور الكوكب أمام نجمه، ما يمكن الباحثين من استنتاج وجوده والكشف عن بعض خصائصه.
في نهاية المطاف، يتيح اكتشاف كواكب مثل Kepler-958 b للإنسان فهم أعماق الكون والتفاعلات المعقدة التي تحدث فيه. إنها دعوة لاكتشاف المزيد، واستكشاف أفق أوسع في هذه الرحلة المذهلة لفهم أسرار الفضاء والكواكب التي تملك كل واحدة منها حكاية فريدة ومثيرة.