في إحدى أركان السماء، تتلألأ نجمة تُعرف بالاسم Kepler-749، وفي رحلتنا إلى أعماق الكون، نكتشف أحد الكواكب المدهشة المطلة على هذا النجم، تحمل اسم Kepler-749 b. تأخذنا هذه الكوكب البعيد في رحلة فريدة، حيث تكمن جمالياتها وغموضها في التفاصيل الرائعة التي تميزها.
تتواجد Kepler-749 b على بُعد يبلغ حوالي 2352 وحدة فلكية منا، ما يجعلها عينًا متألقة في سماء هذا النظام الشمسي البعيد. بالنظر إلى السماء اللامعة، يظهر لنا نجم Kepler-749 بتوهجه الخافت، حيث يبلغ تألقه الظاهري حوالي 16.153 درجة.
تشبه Kepler-749 b كوكب نبتون إلى حد كبير، فهي من الأنواع التي تتميز بخصائص تجعلها مثيرة للاهتمام وفريدة في عالم الكواكب الغريبة. اكتشف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2016، حيث كان الباحثون يتتبعون أثره بعناية في سماء الليل.
ما يميز Kepler-749 b أيضًا هو كتلتها الفائقة، فقد تم حسابها بمعامل تسعة وثمانين مرة تلك الخاصة بكوكب الأرض، مما يجعلها تتمتع بجاذبية فائقة تؤثر في بيئتها بشكل استثنائي. يمكن أن يعد هذا الاكتشاف تحفة فلكية تفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لتنوع الكواكب وظروف حياتها المحتملة.
عندما نتحدث عن الأبعاد، يظهر Kepler-749 b بأبعاد لا تقل إثارة. إذ يبلغ نصف قطرها 0.277 مرة من نصف قطر كوكب المشتري، ما يجعلها تبرز بشكل خاص في مجموعتها الفلكية الفريدة. ومع ذلك، فإن مدارها الذي يبلغ نحو 0.1054 وحدة فلكية يضفي عليها طابعًا خاصًا، يجعلها ترقب بشغف من قبل علماء الفلك.
يتميز Kepler-749 b أيضًا بفترة دوران حول نجمها الأم، حيث يستغرق الكوكب فقط حوالي 0.047364816 يومًا لاستكمال دورته الكاملة. هذا يجعل الأيام والليالي على سطحها متسارعة ومثيرة بشكل لا يصدق، مما يضيف لروعة هذا العالم الفضائي.
رغم أن مدار Kepler-749 b يظهر أنه خالٍ من التحول، إلا أن الطريقة التي اكتشف بها هذا الكوكب البعيد تكمن في استخدام أسلوب العبور أو الانتقال الكوكبي. حيث يعتمد العلماء على قياس التغيرات في الإشعاع الناتج عن عبور الكوكب أمام نجمه لتحديد وجوده.
في الختام، يظهر Kepler-749 b كلمة فضائية جديدة في قاموس الكواكب البعيدة، تجسد جمال الفضاء وتحمل في طياتها ألغازًا لا تزال تحتاج إلى فهم واستكشاف دقيق. إنها رحلة ممتعة إلى عالم آخر، حيث يلتقي الفضاء والعلم في محاولة مستمرة لفهم أعماق هذا الكون اللامتناهي.