في السماء اللامعة، حيث تتجاوز العقول البشرية حدود الأفق، تتواجد كواكب تشكل جزءًا من تلك العجائب السماوية. إحدى تلك الكواكب الرائعة هي Kepler-444 d، الواقعة على بعد 119.0 سنة ضوئية منا. يظهر لنا هذا العالم السماوي ببريقه بدرجة سطوع تقدر بـ 8.87 درجة، مما يجعله يلمع كنجم متواضع في سماء الليل.
Kepler-444 d تندرج تحت فئة الكواكب الصخرية، حيث يشير نوعها إلى أنها Terrestrial، أو بمعنى آخر، كوكب صلب يتميز بتركيبته المعدنية وسطحه الصلب الصخري. تم اكتشاف هذا العالم الفريد في عام 2015، حينما ألقى باحثون أنظارهم في الفضاء بحثًا عن أسرار الكواكب المبهرة.
تأتي الكواكب بأحجام وأوزان متنوعة، وفي حالة Kepler-444 d، يبلغ وزنها نسبة 0.2 من كتلة الأرض. هذا يشير إلى أنها تعتبر كوكبًا خفيفًا بالمقارنة مع عملاقات الكواكب الأخرى في الكون. ولتوضيح ذلك أكثر، يمكننا القول أن كتلتها تعادل خمسة أضعاف العشرين بالمئة من كتلة الأرض.
أما بالنسبة لحجمها، فيظهر Kepler-444 d بقطر يمثل 53٪ من قطر الأرض. هذا الفارق في الأحجام يجعلها تحمل سحرًا خاصًا، حيث يمكن أن تكون سطحها مليئًا بالتضاريس الفريدة والجبال الغريبة، مما يختلف تمامًا عن المشهد الذي نعرفه على كوكبنا.
تدور Kepler-444 d حول نجمها الأم بنفس الرغم الذي يقدر بنسبة 6٪ من المسافة بين الأرض والشمس. وتستغرق هذه الرحلة الفلكية حوالي 0.016974675 يومًا، مما يجعلها تكمل دورة كاملة حول نجمها في وقت قصير نسبيًا. تتميز مدارها بشكل بيضاوي بنسبة 0.18، مما يعكس حركة غير تقليدية حول محورها.
تم استخدام أسلوب العبور أو الـ “Transit” لاكتشاف Kepler-444 d. يعتمد هذا الأسلوب على رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد العلماء في تحديد وجود الكواكب وتحديد خصائصها بشكل دقيق.
إن Kepler-444 d تكون جزءًا من المغامرة العلمية التي تستكشف أسرار الفضاء اللامحدود وتكشف لنا عن جماليات الكواكب وتعقيداتها المدهشة، حيث تستمر رحلة الاستكشاف الفضائي في الكشف عن مزيد من الأسرار والغموض في هذا الكون الواسع.