في سماء اللامكان، تندرج كواكب الفضاء بألوانها وأحجامها المتنوعة، محملة بأسرار لا تكاد تنفصل عن ألغاز الكون اللامتناهي. ومن بين هذه الكواكب الساحرة والمثيرة، نبرز اليوم كوكبًا يدعى Kepler-363 d، الذي ينتمي إلى فئة الأرض الفائقة، حيث يتألق في سماء الفضاء بمقدار سطوع فائق يصل إلى 13.472 وحدة نجومية.
تم اكتشاف Kepler-363 d في عام 2014، عندما كانت عيون العلماء تراقب السماء بتركيبة فريدة من التكنولوجيا والحساسية. يظهر هذا الكوكب السوبر الأرضي بأبعاد لا تقل إثارة عن روعة الكواكب الأخرى في المجرة. إذ يتميز Kepler-363 d بمعامل كتلة يبلغ 4.86 مرة كتلة الأرض، وهو يروّج لقوانين الجاذبية الفائقة التي تسيطر على حركته في فلكه المدهش.
أما بالنسبة للأبعاد، فإن نصف قطر Kepler-363 d يتفوق على نصف قطر الأرض بضعف ملحوظ، حيث يبلغ معامل النصف القطري 2.05 مرة قطر الكوكب الأزرق. وفي رحلته حول نجمه الأم، يستمتع Kepler-363 d بتفاصيل مدهشة في مداره الذي يبلغ نصف قطره 0.107 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران تتسارع بسرعة، حيث لا تتعدى 0.032580424 عاما.
تتميز هذه الكوكبة الفائقة بتنوع وتفرد لافت، فالكواكب الفضائية ك Kepler-363 d تعكس تعقيدات الكون وغموضه. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه علماء الفلك في استكشاف تفاصيل هذا العالم الساحر، فإن التكنولوجيا الحديثة والأساليب المتطورة قد فتحت أمامنا نافذة إلى أعماق الفضاء، مما يجعل الاكتشافات الفلكية تصبح أكثر إثارة وإشراقا.
وكما هو الحال مع معظم الاكتشافات الكونية، تم استخدام أسلوب العبور (Transit) للكشف عن وجود Kepler-363 d. وهذه الطريقة الدقيقة والفعالة تتيح للعلماء تتبع الانحرافات في سطوع النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح لهم حساب مختلف الخصائص والمعلومات حول هذا العالم الفضائي الرائع.
إن Kepler-363 d هو عالم فريد يشد الأنظار ويثير الفضول، ويذكّرنا بأن لدينا الكثير من الألغاز الفلكية لاكتشافها وأسرار الكون لازالت تنتظر من يكشف عنها في هذا العرض اللانهائي للفضاء والزمان.