في عام 2014، تم اكتشاف كوكب مذهل يُعرف باسم Kepler-296 c في سماء الفضاء البعيد، حيث يتمتع هذا الكوكب بخصائص فريدة تثير الدهشة وتثير فضول الباحثين وعشاق علم الفلك على حد سواء. يقع Kepler-296 c على بُعد يبلغ حوالي 545.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي تعطي لنا نافذة نحو أسرار الكون.
تبرز خصائص Kepler-296 c بشكل ملحوظ، إذ يتمتع بلمعان فلكي يُقدر بحوالي 16.363 درجة، مما يضفي على سماءه لمعانًا خافتًا وجذابًا. يعد هذا اللمعان جزءًا من جمالية السماء في تلك المنطقة البعيدة من الكون، ويسهم في إبراز جاذبية هذا العالم السماوي.
وفيما يتعلق بخصائص التركيب والبنية الفيزيائية للكوكب، يُصنف Kepler-296 c ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، وهو تصنيف يشير إلى تشابهه بعض الشيء مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يزداد سحره بهذا التصنيف، حيث يفتح أمام العلماء أفقًا جديدًا لفهم الكواكب العميقة في الفضاء وتنوعها.
من الناحية الجغرافية، يظهر Kepler-296 c بأبعاد فلكية مثيرة للاهتمام. يعادل وزنه حوالي 4.66 مرة وزن الأرض، مما يشير إلى كتلته الكبيرة ويثير تساؤلات حول تكوينه وتطوره. كما يعادل نصف قطره ضعف نصف قطر الأرض، ما يضفي عليه شكلًا فريدًا ويجعله من بين الكواكب ذات الأبعاد الكبيرة.
يتميز Kepler-296 c بموقعه الفلكي الذي يجلبه إلى نقطة قرب هامة جدًا، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0521 وحدة فلكية. تمتاز مدة مداره بالقصر اللافت، إذ يحتاج الكوكب إلى حوالي 0.015879534 سنة لاكتمال دورته حول نجمه.
تضيف لمسة من التعقيد الفلكي القياسي، تتميز مدار Kepler-296 c بتسارعه الكبير الذي يظهر في ارتفاع قيمة الانحراف المداري إلى حوالي 0.33، مما يجعل حركته حول نجمه تجربة فلكية مثيرة.
تم اكتشاف Kepler-296 c باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم أثناء عبور الكوكب أمامه، ما يشير إلى وجوده ويمهد الطريق للكشف عن أسراره.
بهذه الطريقة، يظهر Kepler-296 c ككوكب فريد في عالم الكواكب البعيدة، ويمثل تحفة فلكية تشد الانتباه وتثير الفضول بشكل لا يُضاهى. يتطلع العلماء إلى مزيد من الأبحاث والاستكشافات لفهم أعماق هذا العالم السماوي والكشف عن المزيد من ألغازه وعجائبه في رحلة استكشافية مستمرة إلى أطراف الفضاء.