استكشاف Kepler-1927 b: عالم الكواكب النبتونية

في إحدى الأركان البعيدة للكون، تبرز نجمة باسم Kepler-1927، تاركة أثراً لامعاً في السماء الفلكية. وفي هذا السياق، نتناول الكوكب Kepler-1927 b، الذي يتوسط هذا النظام الشمسي البعيد بفضل اكتشافه في عام 2021.

بدءاً من البُعد الفلكي الذي يفصل بيننا وبين Kepler-1927 b، نجد أنه يمتد على مسافة تبلغ 3559.0 سنة ضوئية. هذا يعني أن أشعة الضوء تستغرق هذا الزمن لتجتاز المسافة الهائلة بين الكوكب وأرجاء الكون، مما يجسد لنا أبعاد الفضاء الشاسع والغامض.

وبالنظر إلى التألق الضئيل للنجمة الأم Kepler-1927 بترتيب سطوع يبلغ 13.312، نكتشف أن هذا النظام الشمسي البعيد يتسم بأجواء هادئة ونجومية مهيبة تضفي على الليل الفضائي سحراً لا يضاهى. إن معرفة معدل التألق يمنحنا نظرة فريدة إلى الظروف البيئية في هذا الزاوية البعيدة من الكون.

ولكن المعلومات التي تتعلق بالكوكب ذاته، Kepler-1927 b، تكمن في تفاصيله الفريدة. يتمتع هذا العالم الغامض بصفات تجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، إذ يُصنف ككوكب من النوع “نبتوني المشابه”. هذا يعني أن لديه خصائص تشبه تلك التي يتمتع بها كوكب نبتون، سواء من حيث التركيب الجيولوجي أو الجوي.

فيما يخص الأبعاد الفيزيائية لـ Kepler-1927 b، يبلغ معامل كتلته 11.5 مضاعفة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة. وعلى نحو مشابه، يكون نصف قطره 0.304 مضاعفة مقارنة بنصف قطر المشتري، ما يبرز حجمه الضخم الذي يتناسب مع كتلته الكبيرة.

وفي دورته حول نجمه الأم Kepler-1927، يتبع Kepler-1927 b مدارًا يبلغ نصف قطره 0.3859، مما يعكس مساراً مدارياً غاية في الدقة. يستغرق الكوكب حوالي 0.2020534 من الزمن الأرضي لاستكمال دورته الكاملة حول نجمه، وهو جزء من جماليات الأنظمة الفلكية التي تتسم بالتناغم الرائع.

من الجدير بالذكر أن التواجد الساكن لـ Kepler-1927 b يتميز بانعدام التغير في مساره المداري، إذ يتميز بصفة تكمن في عدم وجود تغيرات في الشكل البيضاوي لمداره، مما يشير إلى استقراره النسبي في هذا النظام الفلكي.

وأخيراً، تم اكتشاف Kepler-1927 b باستخدام أسلوب العبور الكوكبي (Transit)، حيث يتم رصد تأثير كوكب عابر أمام نجمه الأم، مما ينتج عنه تغيير في السطوع يمكن قياسه والتعرف من خلاله على خصائص الكوكب بشكل دقيق.

بهذا، نكتشف في عالم Kepler-1927 b جمال الفضاء وغموضه، حيث يمتزج العلم والفن ليخلقا صورة فريدة من نوعها لهذا الكوكب البعيد ونظامه الشمسي.