تتألق الكون بجماله وتعقيداته، وفي سماء تلك الفضاءات اللامتناهية، تتلألأ نجوم تروي حكاياها الفريدة. من بين هذا البحر اللامتناهي من النجوم والكواكب، نثر الكون لنا أحد ألغازه الفلكية الساحرة، وهو كوكب Kepler-1802 c.
في سنة 2021، كشفت العلماء عن وجود هذا الكوكب الذي يحمل اسم “Kepler-1802 c”، في تكتلات الظلام الفضائية على بعد مسافة فلكية تبلغ حوالي 2077 وحدة فلكية من الأرض. يظهر لنا هذا الكوكب كنجم باهر في السماء بلمعان فلكي يقدر بـ 15.905 درجة من السطوع النجمي، مما يمنحه ذلك اللمعان الخاص الذي يضيء سماء الفضاء.
Kepler-1802 c ينتمي إلى تصنيف الكواكب من نوع “نبتونية المظهر”، ما يعني أنه يشبه في خصائصه العديدة كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وهو كوكب ذو كتلة تتعدى ست مرات كتلة الأرض، ويعكس هذا الرقم الضخم عمق الغموض الذي يحيط ببنيانه الفلكي. يتألق بقطر يبلغ نسبته 0.207 مرة قياس قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
عند الغوص في دورة Kepler-1802 c حول نجمه، نجد أن المسافة التي يقطعها على مدارها تعادل 0.1748 وحدة فلكية، وتستغرق هذه الدورة الفلكية فقط حوالي 0.09062286 سنة. وعلى الرغم من أن مداره يظهر أنه خالٍ من التشوهات بنسبة 0.0 في الانحراف المداري، فإن هذا الكوكب تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أمام نجمه، وهي الظاهرة التي تُعرف بالترانزيت.
تجسد Kepler-1802 c رمزاً للتعقيد الجمالي للفضاء، وفهم هذا الكوكب يفتح أمامنا نافذة نحو أسرار الكون اللامتناهي. إنها ليست مجرد معلومات فلكية، بل هي رواية فلكية تتخللها حكاية عن كواكب الفضاء وتفاصيلها الساحرة، مما يضيء لنا دروب اللامعين في سماء الكون ويجسد جمال الكواكب وألغازها الساحرة.