على ضفاف السماء، يبرز كوكب جديد يدعى Kepler-1642 b، يستمد اسمه من التلسكوب الفضائي كيبلر الذي أطلق عام 2009، والذي كان له الفضل في اكتشاف هذا العالم الغامض في عام 2016. يتواجد Kepler-1642 b في نظام نجمي بعيد يتخذ من الفضاء ممرًا ليظهر في سماءنا على بعد حوالي 1350 سنة ضوئية.
هذا العالم الفريد يتميز بخصائص تجعله يستحق الانتباه والاهتمام من قبل المحققين الفضائيين وعشاق الفضاء على حد سواء. يتمثل Kepler-1642 b في كوكب عملاق من نوع “نبتوني”، حيث يشير ذلك إلى أنه يتمتع بخصائص تشبه تلك التي يتميز بها كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
إحدى السمات البارزة لهذا الكوكب هي كتلته الهائلة بمعامل يبلغ 10.3 مرات كتلة الأرض، مما يجعله واحدًا من العوالم ذات الكتل الكبيرة. يظهر هذا الاختلاف في الكتلة بوضوح عندما نأخذ في اعتبارنا أن كتلته قابلة للمقارنة بكتلة كوكبنا. ولكن لا يقتصر التميز على الكتلة فقط، بل يمتد إلى القطر أيضًا، حيث يبلغ قطر Kepler-1642 b نسبة 0.285 مقارنة بقطر كوكب المشتري في نظامنا.
فيما يتعلق بمداره، يتأرجح Kepler-1642 b على بعد يبلغ حوالي 0.1016 وحدة فلكية من نجمه، ويحتاج إلى حوالي 0.03340178 يومًا لاكتمال دورة كاملة حول هذا النجم. يظهر اكتمال هذه الدورة بوضوح في الظواهر الكونية التي يمكن رصدها عبر طرق العبور.
وفي سياق الاكتشاف الفضائي، تم رصد Kepler-1642 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يرصد المراقبون التقاطع المتكرر للكوكب أمام نجمه، مما يؤدي إلى تغيير في كمية الضوء التي يستقبلها التلسكوب الفضائي، وهو ما يشير إلى وجود الكوكب ويمكن من قياس بعض خصائصه.
تلك البيانات الفلكية المذهلة تجعل Kepler-1642 b هدفًا مثيرًا للاستكشاف المستقبلي، حيث يمكن للعلماء والباحثين استخدام هذه المعلومات لفهم أفضل عن التشكيل الكوني وتطور الكواكب في مختلف أنحاء الكون.