في إحدى أركان السماء اللامعة، تتلألأ كوكب جديد يحمل اسم “Kepler-153 c”. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1498 سنة ضوئية، مكمِّلًا بذلك مسيرته الساحرة حول نجم يتألق بلمعان ساطع، حيث يُقدر تألق هذا النجم بمقدار 14.388 قدر ظاهري.
يمتلك Kepler-153 c طابعًا فريدًا يُشبه كواكب المجموعة الشمسية، حيث يُصنَّف على أنه من النوع الشبيه بكوكب نبتون. تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في سماء الكون في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العلماء والباحثين الذين يحاولون فهم أسراره وخباياه.
عندما نلقي نظرة على خصائص Kepler-153 c، نجد أنه يتميز بكتلة فائقة الضخامة، حيث يبلغ مضاعف كتلته 6.94 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ثقيلاً وغامضًا في عالم الكواكب البعيدة. وليس هذا فقط، بل يبرز أيضًا حجمه الضخم بالمقارنة مع الكواكب العملاقة، إذ يبلغ مضاعف نصف قطره 0.226 من نصف قطر المشتري.
تدور Kepler-153 c في مداره الفائق حول نجمه الأم بنسبة للمسافة، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.237، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه حوالي 0.12840521 سنة، مما يعكس سرعته وحركته المثيرة في مساره السماوي.
ما يميز هذا العالم الغامض هو استقراره الكبير، حيث تظهر النجمة المضيئة بالقرب منه دورة انتقال عابرة، مما سهل اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، أحد أساليب الكشف الرائعة والمتقدمة التي تتيح للعلماء دراسة ومراقبة الكواكب البعيدة.
في ختام هذه الرحلة إلى عالم Kepler-153 c، يظل هذا الكوكب رمزًا للغموض والجمال في الكون، ويشكل تحفة فنية فلكية تستحق التفكير والبحث المتواصل لفهم أسراره وتأمل جمالياته الفلكية.