في مشهد لامتناهي ومدهش من الفضاء الخارجي، يتلألأ كوكب Kepler-1479 b كجوهرة ثمينة تعزف ألحان الكون بألوانها الفريدة وأبعادها الضخمة. يتوسط هذا الكوكب السماوي البعيد الفراغ العميق بمسافة تصل إلى 2377.0 سنة ضوئية، حيث يكشف عن روائع الكون وأسراره المذهلة.
بتوجيه أنظارنا نحو هذا الكوكب البعيد، نكتشف أن Kepler-1479 b هو من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حاملًا بين طياته لغزاً يثير فضول العقول البشرية. اكتشف هذا الكوكب الرائع في سنة 2016، مضيء بلمعان نجمه الذي يظهر بشدة بفضل قيمة سطوعه الكونية التي تبلغ 13.914 درجة.
لنلقي نظرة على الوزن الضخم لهذا العملاق الكوني، حيث يعزف بكتلة متضاعفة تصل إلى 4.01 مرة من كتلة الأرض. ينقل الكوكب أبعاده الجسمانية برفق، إذ يمتلك نصف قطر يضاهي 1.83 مرة قطر الأرض، كما يقع في مداره الدائري عند مسافة تبلغ 0.1173 وحدة فلكية.
تأخذنا رحلة الكوكب حول نجمه في رحلة فنية فريدة، حيث يستغرق فقط 0.039698835 سنة لاستكمال دورته الدائرية. يظهر الكوكب بسيطرة فائقة على منطقته الفلكية، مع خصائص دوران تميل إلى الدوران الدائري بدرجة استثنائية، حيث يكاد يكون مستقيمًا دون أي انحراف بحسبة الشذوذ.
رغم أن الكوكب يتميز بحركته المدارية الدائرية، إلا أنه يختفي لحظة بلحظة أمام عيون الراصد الكوني، إذ تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يمر أمام نجمه المضيء في لحظات معينة، ما يعزز فهمنا لخصائصه وتركيبه الغامض.
في هذا الفضاء البعيد، يظهر Kepler-1479 b كأحد اللآلئ الفلكية التي تتلألأ في سماء اللانهاية، حاملاً معه أسرار الكون وألغازه الغامضة، ومستعرضًا بأبهى حلله فنون الفضاء وعلم الفلك، وكأنه فصل جديد في كتاب الكواكب والفضاء يستحق الاستكشاف المتواصل والتأمل العميق.