كيف أن نفكر في الكواكب والفضاء، إنها رحلة مذهلة عبر تاريخ الاكتشاف الفلكي، حيث تقدم لنا الكواكب خارج نظامنا الشمسي لغزًا ملهمًا يفتح أفقًا جديدًا في علم الفلك. واحدة من هذه الكواكب الساحرة هي Kepler-1468 d، التي تعد جزءًا من عالم الكواكب البعيدة والمثيرة.
في عام 2021، تم اكتشاف Kepler-1468 d باستخدام أسلوب استشعار العبور (Transit)، الذي يعد أحد أساليب الكشف عن الكواكب. يقع هذا العالم الغامض على بعد حوالي 6195 وحدة فلكية منا، مما يضفي عليه بعدًا غامضًا وجاذبية لا تقاوم.
رغم بُعدها، يظهر Kepler-1468 d بوضوح في سماء الليل بفضل التألق النجمي البسيط للنجم الذي تدور حوله، حيث يصل تألقه إلى 15.111 درجة. يشير هذا الرقم إلى سطوع النجم الرئيسي في النظام، مما يجعلنا نتأمل في عظمة هذا العالم وسط اللامنتهية السماوية.
تتميز Kepler-1468 d بخصائص ملحوظة تجعلها تبرز في عالم الكواكب. إنها من نوع “نبتونية المشابهة”، مما يعني أنها تشبه في خصائصها الكوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي. ومع كتلة تعادل 11.1 مرة كتلة الأرض، تأخذ Kepler-1468 d مكانتها بين الكواكب الضخمة والغامضة.
أما بالنسبة للأبعاد، فيتم قياس حجمها بالنسبة لكوكب المشتري، حيث يبلغ نصف قطرها 0.297 من نصف قطر المشتري. هذا يضفي عليها مظهرًا فريدًا وجذابًا، مما يشير إلى التنوع الهائل في الكواكب التي تملأ الفضاء.
تدور Kepler-1468 d حول نجمها الأم بنصف قطري يبلغ 0.1456 وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 0.053661875 سنة لإكمال دورة كاملة حوله. هذا الحركة الدورية تضفي على الكوكب نظامًا فلكيًا متناغمًا ومتوازنًا.
إن الاكتشافات الفلكية كهذه تفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة وتذكيرنا بتعقيدات الكون الذي نعيش فيه. Kepler-1468 d، بجمالها وغموضها، تثير فضولنا وتدفعنا إلى مواصلة البحث والاستكشاف في رحلتنا المستمرة لفهم أسرار الكون والكواكب التي تحمل فيها ألغازاً لا تنضب.