في هذا السياق الفلكي المثير، نجد أمامنا كوكب ساحر يُدعى Kepler-1393 b، والذي يمثل إضافة رائعة إلى مجموعتنا الشمسية الفضائية. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من السمات البارزة التي تثير فضول العلماء والعشاق على حد سواء.
أولاً وقبل كل شيء، يأتي Kepler-1393 b بمعلومات مدروسة حول موقعه الكوني، حيث يتمتع بمسافة تبلغ حوالي 1776.0 فريق فلكي عن الأرض. هذا يعني أنه يقع في نطاق بعيد داخل مجرتنا، مما يجعله جزءًا من تلك الرحلة الملحمية عبر الكون.
بالنسبة إلى اللمعان النجمي، يتمتع Kepler-1393 b بلمعان يقدر بحوالي 13.476. هذا اللمعان يُظهر لنا قوة النجم الأم الذي يدور حوله، مما يسلط الضوء على جمالية تلك الرقصة الفلكية التي تجمع بين الكواكب ونجومها.
وما يجعل Kepler-1393 b أكثر إثارة هو نوعه الكوكبي، حيث يُصنف ككوكب صخري أو “Terrestrial”. هذا يعني أنه يحمل صفات تجعله يشبه الأرض، سواء من حيث التركيب الجيولوجي أو الظروف البيئية العامة. قد يكون لديه العديد من العوامل الملائمة لحياة محتملة.
تم اكتشاف Kepler-1393 b في عام 2016، وهو حدث يعكس التقدم الكبير في مجال الفلك والتكنولوجيا الفضائية. كانت هذه اللحظة تاريخية حيث انفتحت أمامنا نافذة جديدة لفهم أعماق الكون وغموضه.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يظهر Kepler-1393 b بأنه يحمل كتلة تقدر بحوالي 0.437 من كتلة الأرض، ونصف قطر يبلغ 0.8 من نصف قطر الأرض. هذه الأرقام تلخص لنا تركيبه الدقيق وتأثيراته على مداراته وظروفه المحيطية.
فيما يتعلق بحركته حول نجمه، يتميز Kepler-1393 b بمدار يبلغ حوالي 0.0337، مما يجعله ينقلب حول نفسه بشكل دائم. وتتسم فترة مداره بالقصر، حيث تبلغ حوالي 0.006570842 من السنة الأرضية. يتم استنتاج هذه البيانات من خلال استخدام طريقة الكشف عبر العبور “Transit”، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في لمعان النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
أخيراً ولكن ليس آخراً، يظهر Kepler-1393 b بمدار غير بارز تقريبًا بقيمة صفر للانحراف المداري “Eccentricity”. يعني ذلك أن حركته حول النجم تكون أكثر استقرارًا وتنظيمًا دون تذبذبات كبيرة في مساره.
في ختام هذه الرحلة إلى عمق الفضاء، نجد أن Kepler-1393 b هو كوكب مليء بالغموض والتفاصيل الرائعة، يعكس تعقيدات وجماليات الكواكب الموجودة في أطراف المجرة. إنه نقطة منيرة في سماء الفلك، تذكير بأن لدينا الكثير لاكتشافه وفهمه في هذا الكون الواسع والمدهش.