في سماء اللانهاية تتلألأ نجوم عديدة، ومن بين هذه النجوم يتلألأ كوكب جديد يحمل اسمه Kepler-1365 b. إنه عالم مدهش يقع على بعد حوالي 2740 سنة ضوء من الأرض، يندرج تحت فئة الكواكب الصخرية، حيث يتميز بخصائصه الفريدة والمذهلة التي تجعله جوهرة فضائية تستحق الاستكشاف.
تم اكتشاف Kepler-1365 b في عام 2016 من خلال استخدام طريقة الكشف عن العبور (Transit)، حيث قام العلماء برصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه المضيء. يبلغ اللمعان النجمي لهذا الجسم السماوي 13.417، مما يجعله يأخذ مكاناً بين النجوم الخافتة التي يمكن رصدها بواسطة الأجهزة الفلكية المتقدمة.
وعندما ننظر إلى التكوين الفيزيائي لهذا العالم الرائع، نجد أن كتلته تعادل 0.721 ضعف كتلة الأرض، مما يشير إلى وزن خفيف نسبياً. وبالنسبة لقطره، يبلغ 92% من قطر الأرض، مما يجعله يحمل ملامح تشابه مع عالمنا الخاص.
لكن الجوانب المثيرة للاهتمام لا تتوقف هنا، فالكوكب يتحرك في مداره حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.075 وفترة دوران تبلغ 0.021081451 عام، وهو ما يجعله يعيش في نظام شمسي مداري مميز. يظهر Kepler-1365 b كواحد من العوالم التي تتمتع بشكل استثنائي بعدم وجود تغير في استقامة مداره، إذ يبلغ تماما 0.0، مما يجسد الاستقرار الفريد له في مداره السماوي.
لا يمكننا إغفال الدور الرائع الذي لعبته تقنية الكشف عن العبور في اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع. فقد فتحت هذه التقنية أفقاً جديداً لفهمنا للكواكب البعيدة، وقدمت لنا نافذة فريدة إلى أسرار الكون.
في النهاية، يظل Kepler-1365 b رمزاً للإثارة والتحدي الذي تمثله دراسة الكواكب البعيدة. إنه عالم ينبض بالغموض والجمال، ومع كل نجم يتألق في سمائه، تظل الكواكب تروي قصصاً جديدة عن عظمة الكون وتعقيداته اللامتناهية.