في رحلتنا الفضائية المثيرة، نتعرف اليوم على إحدى الكواكب الساحرة في السماء اللامعة، وهي Kepler-1328 b. تلك الكوكب البعيد الذي يقع على بُعد يبلغ حوالي 2654.0 سنة ضوئية منا، يشكل جزءًا من النظام الشمسي البعيد، حيث يتناغم مع نجمه بلمعان يبلغ 13.969 قدر ظاهري.
تأتي Kepler-1328 b من عائلة الكواكب الصخرية، حيث يُصنف نوعها ككوكب أرضي (Terrestrial)، وتلك التصنيفات تلقبها باللآلئ الكونية التي تزين سماء الليل. تم اكتشاف هذا العالم الفريد في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، يثير فضول العلماء والمستكشفين بسبب خصائصه الفريدة.
عند التحدث عن الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-1328 b، نجد أن كتلتها تعادل 0.904 من كتلة الأرض، مما يجعلها عالمًا أصغر قليلاً من كوكبنا. وكما لوحظ في عدة مراصد فضائية، يبلغ قطرها 0.98 من قطر الأرض، مما يمنحها هيئة فريدة تتيح للمخيلة أن تتسلل إلى عوالم مختلفة.
لكن أحد أبرز الأمور التي تثير الدهشة حول Kepler-1328 b هو موقعها في نظامها الشمسي الخاص. يدور هذا الكوكب الرائع حول نجمه بمسافة تبلغ 0.0529 وحدة فلكية، ويستغرق لكي يكمل دورته حوالي 0.0123203285 سنة. تلك الدورة الفلكية السريعة تضفي على Kepler-1328 b نكهة فريدة، حيث تتيح للمراقبين على الأرض فرصة استكشاف أسرارها الفلكية.
من الجدير بالذكر أن Kepler-1328 b يتميز بشكل لافت بعدم وجود تشوه في مدارها الفلكي، حيث يبلغ التمركز 0.0. وقد تم اكتشافها باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
بهذه الطريقة، تُضيء Kepler-1328 b مشهد الكواكب البعيدة في عالمنا الفضائي، حيث تتحدى العقول البشرية لاستكشاف مدى تنوع الأنظمة الكونية. إنها دعوة للاستكشاف والتأمل في جماليات السماء، وربما في يوم من الأيام سنجد أنفسنا نحترف فن اكتشاف أسرار الكواكب البعيدة.