في سماء الكون اللامتناهي، يتلألأ كوكب بديع يدعى Kepler-1318 b، كوكب يتمتع بخصائص فريدة وجمال ينبض بالغموض. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد حوالي 1550.0 سنة ضوء من الأرض، في سحر فضائي يستحق الاكتشاف.
تبرز Kepler-1318 b كوكبًا من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يتشابه في صفاته بشكل لافت مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتألق بلمعانه في السماء بوتيرة ساحرة بفضل تميزه بلمعان نجمي يبلغ 15.531 والذي يجعله نقطة لامعة في سماء الليل.
استُكتشف Kepler-1318 b في عام 2016، حيث كان علماء الفلك يسعون إلى الأعماق السماوية بحثًا عن أسرار الكواكب البعيدة. يُعتبر العام 2016 علامة مميزة في تاريخ الاستكشاف الفضائي، حيث تمكن الإنسان من تسليط الضوء على هذا الجوهر الفلكي.
ما يجعل Kepler-1318 b أكثر إثارة هو الاختلافات الكبيرة في كتلته وحجمه بالمقارنة مع كوكب الأرض. فهو يتمتع بمضاعف كتلة يبلغ 9.85 مرة مقارنة بالأرض، مما يجسد تنوع الكواكب وتعدد طبيعتها في هذا الكون الواسع. ولتوضيح أكثر، يمكن أن يكون كوكبنا هذا يشبه إلى حد كبير كواكب أمنا الزرقاء في مظهره ولكن بتفاصيل أكبر وأكثر تعقيدًا.
تظهر الأبعاد الفلكية للكوكب البعيد أيضًا تعقيدات فريدة. يُعد مضاعف نصف قطره 0.277 مقارنة بكوكب المشتري، وهو أحد أكبر الكواكب في نظامنا الشمسي، مما يشير إلى أن Kepler-1318 b يتمتع بحجم لافت يعكس تنوع الأحجام بين الكواكب المختلفة.
يدور Kepler-1318 b حول نجمه الأم بمسافة 0.6085 وحدة فلكية، مكملاً دورته حول نجمه بفترة دورية قدرها 0.5839836 يوم، ويظهر أن المدار الخاص به خالٍ تمامًا من التشوهات بنسبة 0.0، مما يجسد الانتظام الذي يسيطر على حركته حول نجمه.
طريقة اكتشاف Kepler-1318 b كانت من خلال استخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الحساسة والدقيقة تمكن العلماء من رصد الكواكب البعيدة وفهم خصائصها بشكل أفضل.
إن Kepler-1318 b هو علامة فريدة في ملحمة الكواكب البعيدة، يقدم نافذة نحو عوالم مدهشة خارج نطاق تخيلنا، مثيرًا لفضول الإنسان ورغبته الأزلية في استكشاف أسرار السماء وما وراءها.