في إحدى المناطق البعيدة والمجهولة في السماء، يتلألأ نجمٌ باسم Kepler-1195 ببريقٍ فائق ينثر النور في أرجاء الفضاء. وفي هذا النظام النجمي، يكمن سرٌ مذهل، عالمٌ صغير يحمل اسم Kepler-1195 b، وهو كوكب يعد بأن يكون من بين أعظم الكواكب التي تم اكتشافها في عالمنا الفضائي الواسع.
يتمتع Kepler-1195 b بموقعه في الفضاء البعيد على بُعد يبلغ حوالي 2996 وحدة فلكية منا، ويراقبه المستكشفون الفضائيون بفضل تألقه الساطع الذي يصل إلى 16.003 في مقياس التألق النجمي. يُعتبر هذا الكوكب من فئة “سوبر أرض”، حيث يتميز بحجمٍ وكتلةٍ تفوق بشكل ملحوظ تلك الخاصة بكواكبنا في النظام الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-1195 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح موضوعًا محوريًا للباحثين في علم الفلك. يتميز هذا الكوكب بمضاعف كتلة يبلغ 4.98 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلًا يثير فضول العلماء حول الظروف الفريدة التي يعيش فيها. وبالمثل، يمتلك Kepler-1195 b مضاعف نصف قطر يبلغ 2.08 مرة من نصف قطر الأرض، ما يجعله يتمتع ببنية ضخمة ومثيرة للتساؤلات حول تأثير هذه الظروف على تكوينه وتطوره.
يدور هذا العالم الغامض حول نجمه المشع بمدارٍ يبلغ نصف قطره 0.0726 وحدة فلكية، مكملاً دورته حول نجمه في زمن قدره 0.023271732 عام. يتميز المدار الذي يسلكه Kepler-1195 b بعدم وجود تمدد في شكله، حيث يظهر على الرغم من ذلك تمام الانتظام في حركته حول النجم الأم.
تم اكتشاف Kepler-1195 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور الذي يعتمد على رصد تغيرات ضؤ النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بفحص الخصائص الفيزيائية والكيميائية للكواكب البعيدة بطريقة دقيقة وفعالة.
إن اكتشاف Kepler-1195 b يمثل نقطة مثيرة للاهتمام في رحلة الإنسان لاستكشاف الكواكب البعيدة وفهم أسرار الكون اللامتناهي. فقد أفتحت أبواب الفهم الجديدة وألهمت العديد من الأسئلة حول الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى وجود حياة خارج كوكبنا الأم، وهي مسألة تثير حماس العلماء والباحثين حول العالم.