في إحدى أقاصي السماء، تتوسط اللامكان نجمٌ يُدعى Kepler-1172، يضيء سماء الفضاء ببريقه الخافت، ويتحد الكون بحكاية فريدة حين يُكتشف عالمٌ جديد يسمى Kepler-1172 b. يمثل هذا الكوكب إحدى اللؤلؤات الساحرة في مجرة لا نهاية لها، حيث يتداول حول نجمه الأم بسرعة فائقة في رقصة فلكية تتسم بالأناقة والتناغم.
يُعتبر Kepler-1172 b من فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتمتع بمسافة تبعده عن نجمه الأم Kepler-1172 بحوالي 4262 وحدة فلكية. رغم بعده الشاسع، ينبض هذا العالم السماوي برونقه الخاص، إذ يُقدر سطوع نجمه بحوالي 16.083 قدر ظاهري، مما يمنح الرائشة السماوية لهذا الكوكب لمسةً فاتنة في سماء اللامكان.
تم اكتشاف Kepler-1172 b في سنة 2016، حيث كانت هناك لحظة ساحرة في تاريخ مرصد الكواكب، واستخدمت طريقة العبور أو الترانزيت لاكتشافه. على الرغم من بساطة هذه الطريقة، فإنها تحمل في طياتها أسرار الفضاء وتاريخ الكواكب، حيث يتعين على العلماء العبور بعناية فائقة ودقة علمية لاكتشاف هذه العوالم السماوية.
عند النظر إلى خصائص Kepler-1172 b، يظهر وزنه الذي يعادل 10.3 مرات كتلة الأرض، مما يشير إلى أبعاده الشاسعة وقوة جاذبيته الفائقة. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الكوكب بشكله الكروي الرائع، إذ يعادل نصف قطره 0.285 من نصف قطر المشتري، ما يضفي عليه سحرًا لا يُضاهى في عالم الكواكب البعيدة.
تدور Kepler-1172 b حول نجمه الأم على مدار يبلغ نسبة 0.168 من المدار الشمسي للأرض، ويستغرق فقط حوالي 0.07118412 سنة لاكتمال دورته الفلكية. تتميز هذه الرحلة الفلكية بانتظامها، حيث يندمج الكوكب بسلاسة في أحضان نجمه، مما يُبرز الاستقرار والتوازن الفلكي الذي يميز هذا النظام الشمسي البعيد.
في عالم الفضاء اللامتناهي، حيث يتمايل الكواكب في رقصة لا نهاية لها حول نجومها، يظهر Kepler-1172 b كلوحة فنية فريدة، تحمل في طياتها أسرار الكون وجماليات السماء اللامتناهية. ومع كل اكتشاف جديد يتم في هذا السياق السماوي، يتم توسيع آفاق فهمنا لعظمة الكون وتعقيداته الفلكية، مما يجعل رحلة البحث عن الأكوان البعيدة أكثر إثارة وتشويقًا.