في الغمر العميق للسماء، تنبثق نجمٌ جديد يُدعى Kepler-104، وبالرغم من تواضعه في درجة السطوع بمقدار 12.697، إلا أنه يحمل في جعبته أسرارًا سحرية وعجائب علم الفلك. يحيا هذا النجم على بعد 1307.0 سنة ضوئية من الأرض، ويكشف عن عالم ساحر يُطلق عليه Kepler-104 b.
Kepler-104 b، هو كوكب ينتمي إلى فئة الأرض الفائقة، حيث يُصنف على أنه “Super Earth”. اكتشف هذا الكوكب الساحر في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام علماء الفلك والباحثين في عالم الكواكب الخارجية.
رغم بعده الكبير عنا، إلا أن Kepler-104 b يروي لنا قصة رائعة من خلال معلوماته الفريدة. يبلغ معامل الكتلة لهذا العالم الفائق نسبة 19.6 مقارنة بالأرض، مما يجعله يتمتع بكتلة هائلة وغامضة. وليس هذا فقط، بل يبلغ معامل الشعاع للكوكب 0.277 من الشعاع الخاص بالمشتري، مما يجعله يبرز كجسم ضخم ولكن مثير للغاية.
فيما يتعلق بحياة Kepler-104 b، يحيا هذا العالم الفائق في دائرة رقص حول نجمه الأم Kepler-104، حيث يكمل دورته الدائرية في فترة تبلغ حوالي 0.031211497 سنة. يتميز هذا الكوكب بترتيب دورته الدورانية المثيرة والتي تضفي عليه طابعًا فريدًا.
وما يجعل Kepler-104 b أكثر إثارة هو اكتشافه بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تكشف لنا عن تفاصيل دقيقة حول خصائص هذا العالم الفائق.
في ختام هذا الفصل الفلكي، يبقى Kepler-104 b مصدرًا للدهشة والاستكشاف. فعلى الرغم من بعده الشاسع، يبدو أنه يحمل مفاتن لا تُضاهى وأسراراً علمية تستحق التفكير والبحث.