في الأعماق اللامتناهية للسماء، تنسجم الكواكب والنجوم في رقص دائم يروي قصصًا عن الكون المذهل. إحدى هذه الكواكب الرائعة هي K2-172 b، الكوكب الذي ينتمي إلى فئة الأرض العظيمة الفائقة، حيث تبلغ المسافة بينه وبيننا حوالي 815 وحدة فلكية. يتلألأ النجم المستضيف ببريقه الخافت بقوة 12.5 درجة مغناطيسية، مضيءًا في السماء الليلية كلوحة فنية مهيبة.
تم اكتشاف K2-172 b في سماء الكون الرحبة في عام 2018، حيث أضاءت تقنية العبور النجمي على وجوده الرائع. يتميز هذا العالم السماوي بمضاعف كتلة يعادل 3.42 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يندرج ضمن فئة الأرض الفائقة. إن تفاصيل هيكله تكمن في مضاعف نصف قطر يعادل 1.666 مرة نصف قطر الأرض، مما يخلق تناغمًا طبيعيًا في تكوينه الكوني.
على مداره الفلكي المجهول، يتداول K2-172 b بين النجوم بمعدل يبلغ حوالي 0.039151266 يومًا، يرسم خطوطه بأناقة في فضاء السماء. بينما ينطلق في رحلته حول نجمه الأم، يبقى في عالمٍ خاص به، يعبث بقوانين الجاذبية ويحمل في طياته ألغازاً تستحق الاستكشاف.
رغم كل هذه المعلومات الرائعة، إلا أن هناك بعض الألغاز المحيطة بـ K2-172 b تظل مجهولة. قد تكون أحجية المدار وفترة الانقضاض أمورًا تتطلب مزيدًا من الدراسة والاستكشاف لفهمها بشكل كامل. إن هذا الكوكب البعيد يجسد جماليات الكون بأكمله، حيث يعكس تنوع وغموض الكواكب التي تسكن في هذا السماء اللامتناهية.