في إحدى الزوايا البعيدة من الكون اللامتناهي، تتوسع سماءنا لتشهد حكاية جديدة ورائعة تتعلق بكوكب بديع يُدعى HD 183579 b. يظهر هذا الكوكب في سماء عالمنا كنقطة فاتحة من الضوء، بعيدة عن أعيننا ولكنها تخفي وراءها أسرار عظيمة وغامضة.
يقع HD 183579 b على بُعد مذهل يبلغ 187.0 سنة ضوئية من الأرض، في عالم لا نهاية له يتيح للخيال أن يتجوب الفضاء الخارجي ويستكشف أسرار هذا الكوكب البعيد. يكتنف هذا الجسم السماوي الساحر بريقاً يبلغ تألقه 8.67 نجومي، يضيء في سماء الليل كأحد النجوم المتلألئة التي تروي قصص الكواكب البعيدة.
يتميز HD 183579 b بطابع يشبه كوكب نبتون، إحدى العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2021، ومنذ ذلك الحين، أصبح جسمًا فلكيًا يثير الفضول والاهتمام بين علماء الفلك والباحثين.
تبلغ كتلة HD 183579 b مضاعف 19.7 مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تخطف الأنظار. وعندما نتحدث عن قطره، يظهر لنا بأنه يعادل 0.317 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تُضاف إلى هذه المعلومات الرائعة حقيقة أن مدار HD 183579 b يتسم بالغموض، حيث يكمن على بُعد 0.1334 من نجمه الأم، ويستغرق 0.04791239 من السنة الأرضية ليكمل دورته حول هذا النجم اللامع.
تزين هذا الكوكب البعيد بلمسات فريدة من نوعها، حيث تظهر نسبة الانحراف في مداره بنسبة 0.28، ما يمنحه سمة فلكية خاصة وجذابة. وكيف تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد؟ الإجابة تكمن في الظاهرة الفلكية المذهلة المعروفة بالعبور الكوكبي، حيث تم استخدام أسلوب العبور لاكتشاف HD 183579 b بواسطة العلماء، وهو أمر يضفي على هذا الاكتشاف لمسة من التفرد والأهمية.
في الختام، يشكل HD 183579 b جزءًا من لغز الكون، حيث يقدم لنا نافذة نحو عوالم جديدة وأسرار لا تنتهي. هذا الكوكب البعيد يروي لنا حكاية لا تنسى عن تعقيدات الفضاء اللامتناهي وعن جمال الكواكب البعيدة التي تتألق في الظلام العميق للفضاء.