استكشاف HAT-P-11 b: كوكب نبتون البعيد

في سماء اللانهاية، يتلألأ الكواكب بألوانها المختلفة، ومن بين هذا السحر الفلكي يبرز كوكب HAT-P-11 b كجوهرة لامعة تتلألأ في عمق الفضاء. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 123.0 سنة ضوئية، ويظهر لنا بوميضه الخافت في سماء الليل.

تأتي تسمية HAT-P-11 b من اكتشافه عبر مشروع “HATNet”، والذي يعني “شبكة اكتشاف الكواكب باستخدام التلسكوب الهنغاري”، حيث تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2008. يظهر HAT-P-11 b ككوكب يشبه كوكب نبتون في تركيبته وخصائصه، مما يجعله أحد المواضيع المثيرة للاهتمام في مجال علم الفلك.

يتميز HAT-P-11 b بكتلة تعادل حوالي 26.69772 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ضخمًا بالنسبة للمعايير الأرضية. وعند التحدث عن قياسات الأحجام، يظهر أن نصف قطره يعادل 0.389 نصف قطر من كوكب المشتري، مما يجسد لنا الأبعاد الكبيرة لهذا العالم الغامض.

تتسم مدارات HAT-P-11 b بالغموض والإثارة، إذ يتجول في مدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.05254 ويحتاج إلى حوالي 0.013415469 يومًا ليكمل دورته حول نجمه الأم. تزيد تلك الأرقام من التشويق حول هذا الكوكب وتجعل منه نموذجًا فريدًا في عالم الكواكب البعيدة.

وما يضفي المزيد من الغموض على HAT-P-11 b هو استخدام أسلوب الكشف عنه، حيث تم اكتشافه بواسطة طريقة العبور الكوكبي، أي عن طريق مراقبة انتقاله أمام نجمه الأم. هذا الأسلوب الفلكي المعقد يتيح للعلماء فهم الطبائع والخصائص الفيزيائية للكواكب البعيدة بشكل أفضل.

وبهذا، يتجلى HAT-P-11 b كجوهرة فلكية تستحق الاهتمام، فهو ليس مجرد كوكب بعيد في الفضاء، بل هو عالم يحمل في طياته العديد من الألغاز والأسرار التي تشد انتباه العلماء والمتابعين على حد سواء.