في سماء الليل اللامعة، تبرز نجمة تُعرف بالاسم GJ 676 A، وعلى بُعد يبلغ 52.0 سنة ضوئية من الأرض، تكمن عالمًا فلكيًا مثيرًا يأوي إلى كوكبٍ مدهش يُسمى GJ 676 A b. هذا العالم السماوي، الذي يتمتع بلمعان نجمه المركز GJ 676 A بشدة 9.58 درجة، يعتبر واحدًا من الكواكب العملاقة الغازية التي تعزف سيمفونيتها في فضاء الكون.
تم اكتشاف GJ 676 A b في سنة 2010، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء والباحثين الذين يتساءلون عن أسراره وخصائصه الفريدة. يتميز هذا الكوكب العملاق بنوعه كعملاق غازي، حيث يتكون أساسًا من طبقات سميكة من الغازات التي تعكس ضوء نجمه المضيء بطريقة فريدة تعكس تركيبه الكيميائي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ GJ 676 A b، يتمتع بكتلة تقدر بـ 5.77988 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي الأبرز في نظامنا الشمسي. وبالنسبة لقطره، يبلغ 1.14 مرة قطر المشتري، مما يمنحه حجمًا مميزًا ويضفي عليه سحرًا فلكيًا لا مثيل له.
يتحرك GJ 676 A b في فترة دورية حول نجمه بمسافة تقدر بـ 1.734535 وحدة فلكية، ويستغرق 2.9 يومًا لاكتمال دورته حول النجم المشع GJ 676 A. وما يميز حركته هو الاستدارة الطفيفة التي يظهرها، حيث يبلغ تم exو0.32، مما يجسد تنوعًا فلكيًا آسرًا.
تم اكتشاف هذا الكوكب المثير باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، الذي يقوم على قياس الزيادة والنقص في سرعة النجم الأم GJ 676 A نتيجة لحركة الكوكب حوله. هذا الأسلوب الدقيق يمكنه تحديد الكتلة والمدار بشكل دقيق، مما يساهم في فهمنا لهذا العالم الفلكي الرائع.
إن GJ 676 A b هو عالم مليء بالغموض والجمال، واكتشافاته تمثل إضافة قيمة لميدان علم الفلك، حيث يلقي العلماء الضوء على أسرار الكواكب البعيدة ويسهمون في توسيع معرفتنا بسحر الكون اللانهائي.