في إحدى المغامرات الفلكية المثيرة داخل المجرة، تبرز كوكبٌ ساحر يُعرف باسم CoRoT-25 b. يتميز هذا الكوكب بسحر فلكي لا مثيل له، حيث يقع على بُعد مسافة تبلغ 3600.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز النجم الذي يتواجد حوله هذا الكوكب بلمعانه الخافت الذي يبلغ 14.79 درجة نجومية، مما يجعله نجمًا محاطًا بليل خافت يضفي على الليل الكوني سحرًا فريدًا.
CoRoT-25 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتسم بهيكله الضخم والمكون أساسًا من الغازات. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2013، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العديد من العلماء والباحثين الذين يسعون لفهم أسرار الكواكب البعيدة.
إذا كاننا نلقي نظرة على السمات الفيزيائية لـ CoRoT-25 b، نجد أنه يتميز بكتلة تعادل 0.27 ضعف كتلة المشتري، العملاق الغازي الذي يُعتبر معيارًا لقياس كتل الكواكب الخارجية. وبالنسبة للقطر، يبلغ مضاعف القطر 1.08 مقارنة بقطر المشتري، مما يبرز التباين في الأحجام الهائلة لهذه العوالم الفلكية.
تتداول CoRoT-25 b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بـ 0.0578 وحدة فلكية، مكمِّلاً دورته حول النجم في زمن يعادل 0.013415469 عامًا. تتميز مداره بالاستقامة، إذ تكاد تكون صفرية، مما يشير إلى عدم وجود تمدد كبير في مداره حول النجم.
أحد أبرز الأساليب المستخدمة في اكتشاف هذا العالم الفلكي هو الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم يمكن قياسه ودراسته.
باختصار، يُعد CoRoT-25 b إضافة مثيرة وفريدة إلى قائمة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويشكل محطة لاستكشاف أغوار الفضاء والكواكب البعيدة، مما يسهم في توسيع فهمنا للكون وغموضه.