في الثلاثين من مايو عام 1945، وعند الساعة التاسعة والعشرين دقيقة صباحًا، حدثت واحدة من أكثر الكوارث الجوية غموضًا في التاريخ عندما اختفت طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الأمريكي (U.S. Army Air Forces) في المحيط الأطلسي، قبالة سواحل إيفوري كوست. الرحلة، التي لم يتم تحديدها برقم، كانت متجهة من العاصمة الغانية أكرا إلى مونروفيا في ليبيريا.
كانت الطائرة من طراز دوغلاس C-47B-dK، تحمل رقم تسجيل 44-76406 ورقم تسلسلي (cn/In) 32738. وكانت على متنها 21 شخصًا، جميعهم لقوا مصرعهم في الحادث، دون وقوع أي خسائر بين السكان المدنيين على الأرض.
حيث أظهرت التحقيقات أن الطائرة اختفت فجأة بعد إرسالها رسالة استغاثة. وفقًا لشاهد عيان، شاهد الطائرة وهي تصطدم بسطح الماء بزاوية 45 درجة، ومن ثم اختفت. لم يتم العثور على أي حطام أو جثث عائدة للركاب، مما جعل هذا الحادث يظل لغزًا لم يتم حلاه حتى الآن.
هذا الحادث لا يزال يثير الكثير من التساؤلات والنظريات المختلفة حول ملابساته ومصير الطائرة وركابها، ولا يزال يُعتبر واحدًا من أكثر حوادث الطائرات غموضًا في تاريخ الطيران.