في الرابع والعشرين من أبريل عام 1979، وعلى متن طائرة من طراز فيكرز فيسكونت 785D، التابعة لشركة سايتا، كانت الرحلة المقررة من العاصمة الإكوادورية كيتو إلى مدينة كوينكا تشهد مصيراً مأساوياً. تفاجأت العالم بانقطاع الاتصال مع الطائرة أثناء رحلتها، حيث اختفت فجأة عن شاشات الرادار وتوقفت عن البث. لم يكن هناك أي إشارات على وجود مشاكل قبل اختفاءها، مما جعل الحادث أكثر غموضًا وصعوبة في التحقيق في أسبابه.
تحاول الجهات المعنية بالطيران في الإكوادور البحث عن الطائرة والركاب المفقودين، ولكن دون جدوى. استمر البحث لعدة أيام، ولكن دون أي نتيجة إيجابية. بدأت الآمال في العثور على ناجين تتلاشى تدريجياً، وتصاعدت المخاوف من وقوع كارثة.
لم يكن هناك أي أثر للطائرة أو مكان تحطمها لفترة تزيد عن خمس سنوات، مما جعل هذا الحادث من بين أكثر الحوادث غموضاً في تاريخ الطيران. كانت الأسر تعيش في حالة من الحزن والعجز، محاولة فهم ما حدث لأحبائهم، ولا يوجد لديهم سوى الأمل البسيط في أن يتم العثور على حطام الطائرة ومعرفة ما حدث بالضبط.
وفي عام 1984، بعد مرور خمس سنوات من اختفاء الطائرة، وبفضل جهود استمرت لسنوات، تم العثور أخيرًا على حطام الطائرة. وجدت فرق البحث الطائرة المحطمة في منطقة نائية قرب مدينة كوينكا، مما أتاح فرصة للمحققين لفهم أسباب الحادث بشكل أفضل.
تشير التحقيقات الأولية إلى احتمالية وقوع خلل فني في الطائرة، ربما نتيجة لظروف جوية سيئة أو أخطاء في صيانتها. لكن الحقيقة الدقيقة لم تكشف بعد، وظلت الأسباب وراء اختفاء الطائرة ومصرع جميع من كانوا على متنها غامضة ومحل شك وتكهنات.
باعتبارها واحدة من أكثر الحوادث غموضًا في تاريخ الطيران، فإن حادثة اختفاء طائرة سايتا في عام 1979 تظل تذكيرًا بأهمية السلامة وضرورة إجراء تحقيقات شاملة لفهم وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.