في السادس والعشرين من يوليو عام 1944، وقع حادث طائرة مأساوي في المحيط الأطلسي الشمالي، حيث اختفت طائرة من طراز دوغلاس سي-54 أ-دي أو (دو سي-4)، التابعة للقوات الجوية الأمريكية، وذلك أثناء رحلتها من أيسلندا إلى نيوفاوندلاند.
التفاصيل تشير إلى أن الطائرة كانت تقوم برحلة عسكرية، حيث كانت مخصصة للجيش الأمريكي. وفي اللحظة التي كانت تجتاز فيها المحيط الأطلسي الشمالي، فقد الاتصال بالطائرة بشكل مفاجئ، دون أن تكون هناك أي معلومات واضحة حول سبب الاختفاء.
على متن الطائرة كان يوجد ما مجموعه 26 شخصًا، وللأسف الشديد، جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث الأليم، دون أن يتم العثور على ناجين. وكانت الطائرة تقوم برحلة من إنجلترا إلى جزيرة لونغ آيلاند في نيويورك، حاملةً في طياتها آمال وأحلام الركاب الذين كانوا يتطلعون إلى لقاء أحبائهم أو تأديب مهمة الخدمة العسكرية.
بحثت السلطات بشكل مكثف عن حطام الطائرة أو أي أدلة تشير إلى مكان تحطمها، إلا أن الجهود لم تسفر عن نتائج إيجابية، مما جعل هذا الحادث يظل غامضًا إلى اليوم. تاركًا خلفه أسئلة لم تجد إجابات، وذكريات مؤلمة لعائلات الضحايا الذين فقدوا أحباءهم في هذا الحادث المأساوي، الذي بقي محط اهتمام العديد من الباحثين وعشاق تاريخ الطيران على مر السنين.