دواء إيميبرامين (Imipramine) يعتبر أحد العلاجات التقليدية لاضطراب الهلع (Panic Disorder)، والذي يعتبر من الأمراض النفسية المعقدة والتي تتطلب عادةً تدخلاً علاجياً متعدد الجوانب. الإيميبرامين ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (Tricyclic Antidepressants)، والتي تعمل عن طريق زيادة تركيز المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن التوازن النفسي.
من خلال استعراض تجربة المريض النشط في الخدمة العسكرية، يظهر أن الإيميبرامين كان له تأثير إيجابي بالغ على حالته. حيث عانى المريض من هجمات الهلع الشديدة والاكتئاب، ولجأ في السابق إلى عدة أدوية أخرى مثل الكلونازيبام (K-pin) والزاناكس (Xanax) والأتيفان (Ativan) دون الحصول على تحسن دائم. ومع ذلك، بعد تناول الإيميبرامين، لاحظ المريض تحسناً فورياً في حالته النفسية، حيث لم يعانِ من هجمات الهلع لأول مرة خلال عام كامل، وشعر بتحسن ملحوظ في مزاجه. وهذا يعكس فعالية الدواء في علاج حالات الهلع والاكتئاب.
من الجدير بالذكر أن الإيميبرامين قد تمت الموافقة عليه من قبل لجنة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية بالتاريخ المذكور (09-Mar-15)، وقد تم وصفه للمريض 44 مرة حتى الآن، مما يعكس اعتمادية الطبيبين على فعاليته في معالجة هذه الحالات.
ومع معدل تقييم فعالية الدواء 9 من أصل 10، يُظهر ذلك قبولاً واسعاً من قبل المرضى وثقة عالية في فعالية الإيميبرامين كخيار علاجي للاضطرابات النفسية. وبالتالي، يُمكن القول بأن الإيميبرامين يُعتبر خيارًا مهمًا وفعالًا يستحق المحاولة في حالات الهلع والاكتئاب، وربما يكون خيارًا أوليًا قبل اللجوء إلى عقاقير أخرى مثل البنزوديازيبينات.