إيمبلانون: منع الحمل الفعّال

Implanon: وسيلة فعالة لمنع الحمل ولكن مع بعض الآثار الجانبية التي قد تزعج البعض

في عالم وسائل منع الحمل المتعددة والمتنوعة، يعتبر جهاز إيمبلانون (Implanon) من الخيارات الشائعة التي توفر طريقة فعالة ومريحة للنساء اللاتي يبحثن عن وسائل منع حمل طويلة الأمد. حيث يُعتبر جهاز إيمبلانون عبارة عن قضيب صغير الحجم يتم زرعه تحت الجلد في الذراع العلوي للمرأة، ويعمل على إفراز هرمون الإيثينيل استراديول بشكل مستمر لضمان الوقاية من الحمل. ومع فعاليته الكبيرة، قد تثار بعض المخاوف أو التحديات التي تواجه النساء اللواتي يستخدمن هذا الجهاز.

آلية عمل إيمبلانون:

إيمبلانون هو جهاز صغير بحجم عود الثقاب تقريباً، يتم زراعته في الذراع العلوي تحت الجلد بواسطة طبيب مختص. يعمل هذا الجهاز على إفراز هرمون النوستراديول بشكل مستمر لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يوقف التبويض ويمنع حدوث الحمل. ويُعتبر هذا الجهاز من وسائل منع الحمل الفعالة التي لا تتطلب تذكيراً يومياً مثل الحبوب أو الحقن.

الفعالية:

إيمبلانون يعد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث يصل معدل فشله إلى أقل من 1% عند استخدامه بشكل صحيح. فهو يوفر حماية دائمة ضد الحمل طوال فترة استخدامه، مما يجعله خياراً مناسباً للنساء اللاتي يفضلن وسيلة ذات نتائج مؤكدة وطويلة الأمد.

المراجعات والآراء من المستخدمين:

أحد المراجعات التي تم تقديمها من قبل إحدى المستخدمين كانت أقل من مرضية، حيث قالت:

“لقد تم تركيب هذا الجهاز في ذراعي بعد الإجهاض، وكان من المتوقع أن يتسبب في زيادة النزيف بما أنني كنت ما زلت أنزف بعد الإجهاض، لكن ما حصل هو أنني لم أتوقف عن النزيف! استمر النزيف بشكل مستمر لمدة أربعة أشهر كاملة، كما أنني لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في الرغبة الجنسية ومزاجي أصبح سيئًا بشكل كبير.”

تجربة هذه المراجعة تشير إلى بعض الآثار الجانبية الشائعة التي قد تحدث عند استخدام إيمبلانون، مثل النزيف المستمر والتغيرات المزاجية. تعد هذه الآثار الجانبية غير مرغوبة بالنسبة للبعض، لكنها تعتبر جزءاً من التفاعلات الطبيعية التي قد تحدث نتيجة لتأثير الهرمونات على الجسم.

الآثار الجانبية لإيمبلانون:

رغم فعاليته، إلا أن إيمبلانون قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية التي تتفاوت شدتها من امرأة إلى أخرى. تشمل هذه الآثار:

1. النزيف غير المنتظم: يعد النزيف المستمر أو غير المنتظم من أبرز الآثار الجانبية التي قد تواجهها النساء اللواتي يستخدمن إيمبلانون. ففي بعض الحالات، قد يعاني البعض من نزيف مستمر طوال فترة استخدام الجهاز، كما حدث مع إحدى المستخدمين.

2. تغيرات في المزاج: قد تؤثر الهرمونات التي يتم إفرازها على الحالة النفسية والمزاجية، مما يؤدي إلى تقلبات في المزاج، الاكتئاب، أو شعور بالقلق.

3. انخفاض الرغبة الجنسية: بما أن إيمبلانون يعمل على تقليل مستويات الهرمونات التناسلية الطبيعية، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض في الرغبة الجنسية لدى بعض النساء.

4. صداع وتورم في الثدي: يمكن أن يشعر البعض بآلام في الثدي أو صداع خفيف نتيجة لتأثير الهرمونات.

5. تغيرات في الوزن: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن إيمبلانون قد يؤدي إلى تغييرات في الوزن لدى بعض النساء.

من المهم أن تتحدث المرأة مع طبيبها قبل اتخاذ قرار باستخدام إيمبلانون، لضمان أنه الخيار الأنسب لحالتها الصحية والتأكد من أنه لا يتداخل مع أي أدوية أخرى قد تتناولها.

تاريخ الموافقة والموافقة على الاستخدام:

تمت الموافقة على إيمبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 28 مارس 2016، ليكون بديلاً فعالاً وآمناً للعديد من وسائل منع الحمل التقليدية. وقد تم طرحه في السوق ليكون خياراً مناسباً للنساء اللاتي يبحثن عن طريقة طويلة الأمد لتجنب الحمل.

عدد المرات التي يتم وصفه فيها:

إيمبلانون يُعتبر من وسائل منع الحمل التي يتم وصفها بشكل غير متكرر مقارنة مع بعض الوسائل الأخرى مثل الحبوب اليومية أو الحقن الشهرية. عادة ما يتم وصفه بعد تقييم شامل من الطبيب للنساء اللواتي يرغبن في وسيلة من وسائل منع الحمل طويلة المدى. في بعض الحالات، يمكن أن يتم وصفه أكثر من مرة إذا قررت المرأة الاستمرار في استخدامه بعد انتهاء فترة فعاليته.

تقييم الفعالية من قبل المرضى:

حسب التقييمات المختلفة للمرضى، فإن فعالية إيمبلانون لا يمكن إنكارها. ومع ذلك، تشير بعض الآراء إلى وجود تأثيرات جانبية قد تزعج البعض وتؤثر على تجربتهم مع الجهاز. في المراجعة التي تم تقديمها، كان التقييم العام للجهاز 3 من 5، وهو تقييم منخفض نسبيًا مقارنة بالفعالية التي يتمتع بها إيمبلانون. رغم ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن تقييمات الأشخاص تختلف من شخص لآخر بناءً على استجابة أجسامهم.

مميزات إيمبلانون:

• فعالية عالية: إيمبلانون يوفر حماية فعالة ضد الحمل تصل إلى 99% تقريبًا.
• دائم لمدة 3 سنوات: بعد زرعه، لا يحتاج المستخدم لتذكر أي شيء إلا عند الحاجة لإزالته بعد 3 سنوات.
• مريح وعملي: لا يتطلب أي تفاعل يومي من المرأة مثل الحبوب.

عيوب إيمبلانون:

• آثار جانبية قد تكون مزعجة: من أهم العيوب هي النزيف المستمر، تقلبات المزاج، والانخفاض في الرغبة الجنسية، وهي آثار جانبية تزعج العديد من المستخدمين.
• تكلفة أولية عالية: بالرغم من أن إيمبلانون يمكن أن يكون أقل تكلفة على المدى الطويل، إلا أن تكلفة وضعه الأولية قد تكون عالية بالنسبة للبعض.

الخلاصة:

إيمبلانون هو وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء. يقدم حماية عالية ضد الحمل ويستمر لمدة 3 سنوات دون الحاجة لتذكير يومي. ومع ذلك، قد يعاني البعض من آثار جانبية غير مرغوبة مثل النزيف المستمر وتغيرات في المزاج والرغبة الجنسية. لذا، من المهم أن يتم استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار استخدام إيمبلانون للتأكد من أنه الخيار الأنسب بناءً على الحالة الصحية والتاريخ الطبي.