مقال عن Implanon (إيتونوغستريل) لمنع الحمل: مراجعته الفعالية والآثار الجانبية
يُعتبر “إيمبلانون” (Implanon) أحد الوسائل الحديثة لمنع الحمل التي تتضمن غرس جهاز صغير تحت الجلد في الذراع. يستخدم هذا الجهاز الهرموني الذي يحتوي على مادة “إيتونوغستريل” لمنع الحمل لفترة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات. يُعد هذا النوع من وسائل منع الحمل من الخيارات التي تفضلها العديد من النساء نظرًا لسهولة استخدامه وعدم الحاجة إلى تذكر تناول الحبوب يوميًا. لكن، وعلى الرغم من فعاليته العالية في منع الحمل، قد تواجه بعض النساء آثارًا جانبية قد تؤثر على تجربتهن الشخصية مع هذا الوسيلة.
آلية عمل إيمبلانون
إيمبلانون هو عبارة عن قضيب صغير الحجم، يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع باستخدام إبرة دقيقة. يعمل إيمبلانون من خلال إفراز هرمون “إيتونوغستريل” بشكل مستمر في الجسم. هذا الهرمون يعمل على منع المبايض من إطلاق البويضات، كما يساعد في تكثيف المخاط في عنق الرحم مما يعيق حركة الحيوانات المنوية. ونتيجة لذلك، تصبح فرص الحمل ضئيلة للغاية.
الموافقة على إيمبلانون واستخدامه
تمت الموافقة على إيمبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 سبتمبر 2010، ليتم استخدامه كأحد وسائل منع الحمل طويلة الأمد. يعد إيمبلانون من الخيارات المناسبة للنساء اللواتي يبحثن عن طريقة غير مؤقتة وفعالة لمنع الحمل دون الحاجة إلى القلق بشأن الأدوية اليومية. يتمتع إيمبلانون بنسبة فعالية عالية تصل إلى 99% في منع الحمل، مما يجعله أحد الوسائل الرائجة بين النساء في العديد من أنحاء العالم.
التجربة الشخصية والمراجعات من المرضى
تعد التجارب الشخصية جزءًا مهمًا في تقييم أي نوع من الأدوية أو وسائل منع الحمل. في حالة إيمبلانون، يمكن أن تكون الآراء متباينة بين النساء بناءً على استجابتهن الفردية للهرمونات وتوقعاتهن حول الآثار الجانبية.
أحد المراجعات التي أُعطيت لهذه الوسيلة كانت من امرأة استخدمت إيمبلانون منذ ديسمبر 2009. حيث قالت: “لقد تم زرع إيمبلانون في ذراعي في ديسمبر 2009. كانت عملية الزرع سهلة ولم أواجه ألمًا أو كدمات كبيرة. الآن بعد مرور تسعة أشهر، أواجه بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل حب الشباب، زيادة الشهية، وفقدان الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى تقلبات مزاجية شديدة والشعور العام بالإحباط. أنا الآن في موعد لإزالته وأتمنى أن أتمكن من العودة إلى حياتي الطبيعية.”
هذه المراجعة تقدم صورة واقعية عن بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن يعاني منها البعض. بالرغم من أن إيمبلانون يُعد وسيلة فعالة جداً لمنع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يواجهن بعض الأعراض غير المرغوب فيها، مثل التقلبات المزاجية، زيادة الوزن أو تغييرات في الرغبة الجنسية، وهي أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار باستخدام هذه الوسيلة.
تقييم فعالية إيمبلانون
من خلال المراجعات المختلفة التي قدمتها النساء اللاتي استخدمن إيمبلانون، يتراوح تقييم الفعالية بين ممتاز إلى جيد. بعض النساء قد يشعرن بتحسن ملحوظ في الراحة النفسية والبدنية، في حين أن أخريات قد لا يحققن نفس النتائج بسبب الاختلافات الهرمونية. بالنسبة للمراجعة السابقة، قامت صاحبتها بتقييم فعالية إيمبلانون بـ5 من 10، وهو تقييم متوسط يشير إلى أنها لم تكن راضية تمامًا عن التجربة، رغم فعاليته في منع الحمل.
الآثار الجانبية لإيمبلانون
إيمبلانون، مثل أي دواء أو وسيلة طبية أخرى، قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي يجب على المستخدمين أخذها في الاعتبار. هذه الآثار الجانبية قد تتراوح من أعراض خفيفة إلى أكثر حدة. ومن أبرز هذه الآثار الجانبية:
-
التقلبات المزاجية: يمكن أن يشعر بعض النساء بتغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو العصبية، بسبب تأثيرات الهرمونات.
-
حب الشباب: بعض النساء قد يعانين من تفشي حب الشباب نتيجة التغيرات الهرمونية التي يسببها إيمبلانون.
-
زيادة الوزن أو الشهية: قد يؤدي إيمبلانون إلى زيادة الشهية بشكل غير مبرر، مما يساهم في زيادة الوزن عند بعض النساء.
-
فقدان الرغبة الجنسية: فقدان الرغبة الجنسية يعد من الآثار الجانبية التي تواجه بعض النساء عند استخدام إيمبلانون، مما يؤثر على حياتهن الجنسية.
-
الدورة الشهرية: يمكن أن تتغير الدورة الشهرية لدى بعض النساء، بحيث تصبح غير منتظمة أو تتوقف تمامًا.
هذه الآثار الجانبية ليست شائعة لدى جميع النساء، وقد تختلف شدة تأثيراتها من امرأة إلى أخرى.
عدد الوصفات الطبية لإيمبلانون
إيمبلانون يتم وصفه بشكل دوري من قبل الأطباء في مختلف أنحاء العالم. وفقًا للمراجعة السابقة، تم وصف إيمبلانون لهذه المرأة خمس مرات حتى الآن، مما يشير إلى أن هذا الجهاز يُعتبر من الخيارات المتاحة والمتكررة في علاج وتنظيم الحمل لدى النساء في بعض الحالات. تعتمد العوامل التي تؤدي إلى وصف هذا الجهاز على تقييم الطبيب لحالة المريضة واحتياجاتها الشخصية.
الخلاصة
إيمبلانون هو وسيلة فعالة لمنع الحمل يتم استخدامها من قبل العديد من النساء حول العالم، حيث يوفر حماية طويلة الأمد ويتميز بفاعليته العالية. ومع ذلك، يواجه بعض المستخدمين بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على تجربتهم مع هذه الوسيلة، مثل تقلبات المزاج، زيادة الوزن، وفقدان الرغبة الجنسية. لا بد من أخذ هذه الآثار بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار باستخدام إيمبلانون، كما أنه يجب على النساء استشارة الطبيب المعالج لضمان استخدامه بالشكل الأنسب وفقًا لاحتياجاتهن الصحية.
من الضروري أن تتم المتابعة المستمرة مع الطبيب لتقييم أي تأثيرات جانبية قد تظهر، ولتحديد ما إذا كان من الأفضل الاستمرار في استخدام إيمبلانون أو التفكير في خيارات أخرى لمنع الحمل.