يُعتبر عقار إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل (Ethinyl estradiol / etonogestrel) من أشهر الأدوية المستخدمة في وسائل منع الحمل الهرمونية. يُسوق هذا الدواء تحت اسم تجاري “نوفارينج” (NuvaRing)، وهو وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل. يعمل عن طريق إطلاق هرمونات أنثوية (إيثينيل إستراديول وإيتونوجيستريل) في الجسم بشكل مستمر من خلال حلقة مرنة تُدخل في المهبل لمدة ثلاثة أسابيع. هذه الهرمونات تمنع التبويض وتُحدث تغييرات في مخاط عنق الرحم وبطانة الرحم، مما يمنع الحمل.
الاستخدام الرئيسي للعقار
الغرض الأساسي من استخدام إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل هو منع الحمل. يعتبر هذا النوع من وسائل منع الحمل مريحاً للعديد من النساء، حيث يتم إدخال الحلقة في المهبل وتظل فعالة لمدة ثلاثة أسابيع دون الحاجة إلى التفكير اليومي في الجرعات. بعد الثلاثة أسابيع، تتم إزالة الحلقة، ويتم الانتظار أسبوعًا بدونها قبل إدخال حلقة جديدة.
تقييم وتجربة المريض
تروي إحدى المريضات تجربتها مع هذا الدواء حيث بدأت استخدام نوفارينج في تاريخ 15 مايو 2016 وأوقفت استخدامه في 28 مايو 2016. المريضة تبلغ من العمر 38 عامًا ولديها ثلاثة أطفال. ذكرت أن تجربتها مع نوفارينج كانت مليئة بالتوتر والانزعاج العاطفي، حيث شعرت بالاكتئاب والإنهاك الشديد مع صداع متكرر. كما وصفت شعورها بالدوار والغثيان المستمر، مع حالة من الجوع والنفور في نفس الوقت. كانت تشعر بأن هناك ضباباً يغطي عينيها، وهو ما زاد من شعورها بالخوف والقلق حيال الاستمرار في استخدام الدواء. بعد إزالة الحلقة، لاحظت أن الأعراض اختفت بسرعة، خاصة الضبابية في العينين التي تحسنت بعد حوالي 30 دقيقة من إزالة الحلقة.
تشعر المريضة بالحيرة بين ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن تأثيرات الدواء الفعلية على جسمها، أو ما إذا كان جسدها يحتاج إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع الدواء. إلا أن الأعراض المزعجة التي واجهتها، خاصة التأثير على عينيها، دفعها لاتخاذ قرار نهائي بالتوقف عن استخدام نوفارينج والتفكير في إجراء عملية ربط الأنابيب كوسيلة دائمة لمنع الحمل.
تقييم المريضة لفعالية الدواء كان ضعيفًا جدًا حيث أعطته تقييمًا يبلغ 1 من 10، مما يعكس عدم رضاها عن التجربة التي مرت بها.
فعالية الدواء وتقييمه
إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل فعال للغاية كوسيلة لمنع الحمل إذا تم استخدامه بشكل صحيح. يُقدّر معدل فشل هذا الدواء بأقل من 1% عند استخدامه بشكل صحيح ومثالي. ومع ذلك، قد تختلف استجابات الأفراد بناءً على تركيبة الجسم والمستويات الهرمونية الخاصة بكل امرأة. في حالة هذه المريضة، كانت الأعراض الجانبية شديدة بما يكفي لتدفعها إلى التوقف عن استخدام الدواء بسرعة.
تاريخ الموافقة على الدواء
تمت الموافقة على إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل من قبل الهيئة الأميركية للغذاء والدواء (FDA) في 29 مايو 2016. هذه الموافقة تتيح استخدام هذا الدواء كوسيلة فعالة لمنع الحمل لدى النساء اللاتي لا يعانين من موانع صحية معينة لاستخدام الهرمونات.
عدد الوصفات
تم وصف الدواء 13 مرة منذ تاريخ موافقته، وهو ما يشير إلى أنه ليس من بين الأدوية الأكثر شيوعًا لدى جميع النساء، وقد يرجع ذلك إلى وجود بدائل متعددة لمنع الحمل، سواء كانت هرمونية أو غير هرمونية.
الأعراض الجانبية
كما هو الحال مع أي دواء هرموني، قد تظهر أعراض جانبية لدى بعض النساء. ومن الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة باستخدام إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل:
- تغيرات مزاجية أو عاطفية مثل الاكتئاب أو القلق.
- صداع أو دوار.
- تغيرات في الشهية أو الغثيان.
- ضبابية في الرؤية أو مشاكل بصرية مؤقتة.
- تعب أو إنهاك غير مبرر.
في حالة المريضة، كانت الأعراض الجانبية شديدة للغاية، خاصة فيما يتعلق بتأثير الدواء على بصرها، مما دفعها للتوقف عن استخدامه بشكل سريع.
فعالية الدواء
من الناحية الطبية، يتمتع إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل بفعالية عالية كوسيلة لمنع الحمل، لكنه قد لا يكون الخيار الأمثل لكل امرأة بسبب الأعراض الجانبية المحتملة. من الضروري أن تناقش النساء أي تغييرات في صحتهن الجسدية أو العقلية مع أطبائهن لضمان أن وسيلة منع الحمل المختارة مناسبة لهن.
الخلاصة
إيثينيل إستراديول / إيتونوجيستريل هو وسيلة فعالة ومرنة لمنع الحمل الهرموني لدى النساء. ومع ذلك، تتفاوت التجارب الشخصية بين المستخدمين، حيث قد يواجه البعض أعراضًا جانبية غير مرغوبة، مثل الاكتئاب أو مشاكل في الرؤية، مما يستدعي النظر في بدائل أخرى. يتوجب على النساء متابعة أي تغيرات جسدية أو نفسية خلال استخدام هذا الدواء والتواصل مع أطبائهن لاتخاذ القرار المناسب بناءً على استجابتهن الشخصية للدواء.