الإيتونوغيستريل (Etonogestrel): وسائل منع الحمل وآراء المرضى
يُعتبر الإيتونوغيستريل (Etonogestrel) من وسائل منع الحمل الفعالة التي يُوصى بها للنساء اللاتي يفضلن وسائل منع الحمل الهرمونية طويلة الأمد. يتم استخدام هذا المركب الهرموني على شكل زرعة تحت الجلد، حيث يقوم بتحرير الهرمون تدريجيًا في الجسم لمنع الحمل. من خلال هذا المقال، سنتناول بعض المعلومات المتعلقة باستخدام الإيتونوغيستريل، فعاليته، وتقييمات المرضى له، إضافة إلى الآراء السلبية التي قد يواجهها بعض المستخدمين.
آلية عمل الإيتونوغيستريل
يعمل الإيتونوغيستريل عن طريق إطلاق هرمون “البروجستيرون الصناعي” في الجسم بشكل تدريجي. يقوم هذا الهرمون بتثبيط عملية التبويض، مما يعني أن البويضة لن تتمكن من الخروج من المبيض. كما يساهم في زيادة لزوجة مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. هذه الآلية تجعل من الإيتونوغيستريل وسيلة فعالة جداً لمنع الحمل.
تاريخ الموافقة على الإيتونوغيستريل
تمت الموافقة على الإيتونوغيستريل من قبل الهيئة الأمريكية للأدوية (FDA) في 26 نوفمبر 2016، ليصبح من الوسائل المعتمدة والآمنة للاستخدام من قبل النساء في سن الإنجاب. لقد حصل الإيتونوغيستريل على اعتراف عالمي بفعاليته وأمانه في منع الحمل، ويُعتبر خيارًا شائعًا بين النساء اللاتي يفضلن طريقة غير دائمة لمنع الحمل، خاصةً في ظل الفوائد التي يقدمها مثل الحماية الطويلة الأمد من الحمل وتجنب الحاجة إلى تناول حبوب منع الحمل اليومية.
فعالية الإيتونوغيستريل في منع الحمل
تُظهر الدراسات أن الإيتونوغيستريل يعتبر من أكثر وسائل منع الحمل فعالية. إذا تم تركيب الزرعة بشكل صحيح، فإن نسبة فشلها في منع الحمل تكون منخفضة جدًا. يعتمد ذلك على الاستخدام السليم من قبل الطبيب والالتزام بكافة الإرشادات الخاصة بتركيب الزرعة.
- نسبة الفشل: عند استخدام الإيتونوغيستريل وفقًا للتعليمات، فإن معدل الفشل يصل إلى أقل من 1%، مما يعني أن نحو 1 من كل 100 امرأة قد تحدث لديها فرصة حمل واحدة أثناء استخدام هذه الوسيلة.
- مدة الفعالية: يمكن للإيتونوغيستريل أن يعمل لمدة تصل إلى 3 سنوات، بعد ذلك يجب استبداله ليتأكد المستخدم من الحفاظ على فعاليته في منع الحمل.
تجربة المرضى مع الإيتونوغيستريل
تختلف تجارب المرضى مع الإيتونوغيستريل بناءً على حالتهم الصحية الشخصية، وطريقة تكيفهم مع الهرمونات التي يفرزها الجسم نتيجة الاستخدام. من بين الآراء التي يتم تداولها من قبل المرضى حول فعالية هذا المركب، يمكن ملاحظة أنه بالرغم من كفاءته العالية في منع الحمل، إلا أن العديد من المستخدمين قد يعانون من آثار جانبية قد تؤثر على حياتهم اليومية بشكل كبير.
إحدى المراجعات التي تمت مشاركتها من قبل إحدى النساء اللواتي استخدمن الإيتونوغيستريل كانت سلبية إلى حد بعيد. حيث قالت: “حتى الآن، نجحت هذه الوسيلة في منع الحمل، فقد مر عامان تقريبًا على استخدامها. لكن الآثار الجانبية سيئة للغاية. لقد زاد وزني بأكثر من 40 رطلاً، وأصبحت مكتئبة بشكل شديد أغلب الوقت. كما أنني أعاني من تشنجات شديدة ولكن دون وجود الدورة الشهرية، وأشعر بالغثيان كثيرًا. الآثار الجانبية سيئة لدرجة أنني أفكر في إزالة الزرعة وتجربة وسيلة أخرى. لم يحدث لي حمل أثناء استخدام هذه الوسيلة، لكنني أشعر أن المخاطرة بالحمل أفضل من الاستمرار في تحمل هذه الآثار الجانبية لعامين آخرين. الزيادة في الوزن والاكتئاب الشديد هما الأسوأ. لم أشعر في حياتي بهذا القدر من الاكتئاب ولم أكتسب هذا الوزن في حياتي”.
تقييم فعالية الإيتونوغيستريل
على الرغم من فعالية الإيتونوغيستريل في منع الحمل، إلا أن تقييم بعض المرضى قد يتأثر بتجاربهم مع الآثار الجانبية. كما هو الحال في المراجعة السابقة، يرى بعض المستخدمين أن الآثار الجانبية السلبية قد تكون أكثر من الفوائد، مما يؤثر على تقييمهم العام للمنتج.
في تقييم عام للمنتج، تم منح الإيتونوغيستريل درجة فعالية منخفضة من قبل بعض المرضى، حيث تم تقييمه بـ2 من 5، وهذا يعكس الانزعاج الذي يشعر به بعض المستخدمين نتيجة للآثار الجانبية المصاحبة لاستخدامه. يعتبر هذا التقييم منخفضًا بشكل ملحوظ، نظرًا لأن معظم وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى تتمتع بمعدل رضا أعلى.
الآثار الجانبية للإيتونوغيستريل
كما هو الحال مع معظم وسائل منع الحمل الهرمونية، قد يعاني بعض المستخدمين من آثار جانبية غير مرغوب فيها عند استخدام الإيتونوغيستريل. قد تشمل هذه الآثار الجانبية:
- زيادة الوزن: يعاني بعض المستخدمين من زيادة غير مفسرة في الوزن، وهو ما يمكن أن يكون محبطًا بالنسبة للعديد من النساء.
- الاكتئاب والقلق: يمكن أن يؤدي استخدام الهرمونات إلى حدوث تغييرات مزاجية، بما في ذلك الاكتئاب الشديد أو القلق.
- الآلام والتشنجات: من الأعراض الشائعة التي تواجهها بعض النساء هي التشنجات المؤلمة في البطن أو الحوض، حتى في غياب الدورة الشهرية.
- الغثيان والدوار: يمكن أن يؤدي استخدام الإيتونوغيستريل إلى الشعور بالغثيان أو الدوار، خاصة في الأشهر الأولى من استخدامه.
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد تلاحظ بعض النساء اختفاء الدورة الشهرية تمامًا أو حدوثها بشكل غير منتظم.
الرأي النهائي حول الإيتونوغيستريل
على الرغم من أن الإيتونوغيستريل يعتبر وسيلة فعالة لمنع الحمل، إلا أن تجربته قد تكون مصحوبة ببعض التحديات بالنسبة للبعض، خاصة فيما يتعلق بالآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة أو تؤثر على نوعية الحياة. من الضروري أن يناقش المرضى مع أطبائهم قبل اتخاذ القرار باستخدام هذه الوسيلة، وذلك لتقييم الخيارات المتاحة وتحديد أفضل وسيلة تتناسب مع صحتهم واحتياجاتهم الشخصية.
إذا كنتِ تعانين من آثار جانبية شديدة أو غير محتملة نتيجة لاستخدام الإيتونوغيستريل، يجب عليكِ التواصل مع الطبيب لاستكشاف البدائل المتاحة، مثل وسائل منع الحمل الأخرى التي قد تكون أكثر ملاءمة لكِ.