إيتونوغستريل لمنع الحمل

الدواء الذي سنتحدث عنه في هذا المقال هو “إيتونوغستريل” (Etonogestrel)، الذي يُستخدم كوسيلة لمنع الحمل من خلال زرع جهاز تحت الجلد، ويعرف تجارياً باسم “نكسبلانون” (Nexplanon). يُعد هذا الوسيلة من وسائل منع الحمل طويلة المدى، حيث يُمكن أن يستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يجعله خياراً شائعاً بين النساء الباحثات عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد. تم الموافقة على هذا الدواء من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 18 يوليو 2016، ويستخدم بشكل رئيسي في منع الحمل من خلال إمداد الجسم بكمية ثابتة من هرمون البروجستين، مما يمنع الحمل بطرق متعددة، مثل إيقاف التبويض، وتغيير سمك مخاط عنق الرحم، وتغيير بطانة الرحم.

الاستخدامات الطبية

إيتونوغستريل يُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل، حيث يتم زرعه تحت الجلد في الذراع، ويعمل بشكل فعال لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. هذه الوسيلة تتطلب إدخال جهاز صغير ورفيع (تحت الجلد) يُفرز بشكل مستمر هرمون الإيتونوغستريل، وهو من مشتقات البروجستين الذي يساهم في الوقاية من الحمل بعدة آليات. بالإضافة إلى منع الحمل، يمكن أن يستخدم إيتونوغستريل في بعض الحالات الطبية الأخرى مثل علاج نزيف الرحم غير الطبيعي أو تنظيم الدورة الشهرية في بعض الحالات الخاصة.

آلية عمل الدواء

عند زرع جهاز إيتونوغستريل تحت الجلد، يقوم الجهاز بإفراز هرمون البروجستين الذي يعمل بعدة طرق لتقليل فرص الحمل. أولاً، يقوم هذا الهرمون بإيقاف عملية التبويض، مما يمنع إطلاق البويضة من المبيض وبالتالي لا توجد فرصة للإخصاب. ثانيًا، يُغير هذا الهرمون من سمك مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. أخيرًا، يساهم الهرمون في تغيير بيئة الرحم، مما يمنع حدوث الحمل في حال حدوث إخصاب للبويضة.

المراجعات والتقييمات من المرضى

فيما يخص التجارب الشخصية لبعض المرضى، يشير العديد إلى تجربتهم مع إيتونوغستريل بعد مرور فترة من استخدامه. على سبيل المثال، تروي إحدى المستخدمات أنها استخدمت هذه الوسيلة لمدة أربع سنوات قبل تغيير اسمها من “إيمبلانون” إلى “نكسبلانون”. في البداية، كانت سعيدة جداً بالنتيجة، حيث كانت تتمتع بفترة راحة من القلق بشأن الحمل، ولكن مع مرور الوقت بدأت تواجه بعض المشكلات غير المتوقعة.

تذكر هذه المريضة أنها بدأت في الشعور بالاكتئاب الشديد بعد فترة من الاستخدام، كما تغيرت رغبتها الجنسية بشكل ملحوظ، حيث انتقلت من الرغبة المستمرة في ممارسة الجنس إلى رفضه تماماً. على الرغم من أن هذه الأعراض لم تكن موجودة في البداية، إلا أنها تفاقمت مع مرور الوقت. والأسوأ من ذلك، عانت هذه المريضة من نزيف استمر لمدة شهرين متواصلين، وهو ما أثر على نوعية حياتها بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف وجود أكياس مبيضية بعد فترة من الاستخدام.

على الرغم من عدم وجود مشاكل كبيرة مع زيادة الوزن، فإن المريضة تفضل إنهاء استخدامها لهذه الوسيلة بسبب الآثار الجانبية التي أصابت حياتها بشكل عام. تنوي المريضة إزالة جهاز إيتونوغستريل في الشهر المقبل، وهي تأمل أن تتحسن حياتها بعد إزالة الجهاز. وقد أضافت بأنها ستوافي المتابعين بتحديث حول حالتها بعد إزالة الجهاز وكيفية تحسن حياتها.

تقييم فعالية الدواء

على الرغم من بعض الآثار الجانبية التي أشار إليها بعض المرضى، إلا أن فعالية إيتونوغستريل في منع الحمل تعتبر مرتفعة جداً. حصل الدواء على تقييم 5 من 5 من قبل هذه المريضة في تقييم الفعالية. وتعتبر هذه النتيجة مقبولة بالنسبة لكثير من المستخدمين الذين يفضلون وسائل منع الحمل طويلة المدى والفعالة.

إيتونوغستريل يُعد أحد أكثر الوسائل فعالية في منع الحمل، حيث إن نسبة فعاليته تتراوح بين 99% إلى 99.9%، مما يعني أن قلة قليلة جداً من النساء قد يواجهن حملًا غير مرغوب فيه أثناء استخدامه بالطريقة الصحيحة.

الموافقة وتنظيم الدواء

تمت الموافقة على إيتونوغستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 18 يوليو 2016، وقد أثبت فعاليته في منع الحمل في الدراسات السريرية التي أجريت عليه. يعتبر الدواء من الوسائل الموثوقة في تنظيم الحمل ويُوصى به في العديد من الحالات الطبية حيث لا يكون هناك موانع صحية لاستخدامه.

تكرار الوصفات الطبية

بالنسبة لتكرار وصف الدواء، فقد أشارت بعض التقارير إلى أن الأطباء يوصون بإيتونوغستريل كخيار أول للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد، وقد تم وصفه لهذه الغاية ما يصل إلى خمس مرات حسب بعض المراجعات. يُستخدم هذا النوع من وسائل منع الحمل في الحالات التي ترغب فيها النساء بتجنب الحمل لفترات طويلة دون الحاجة لتغيير الوسيلة بشكل مستمر.

الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة

على الرغم من الفوائد العديدة لهذا الدواء، إلا أن بعض المستخدمين قد يواجهون آثاراً جانبية غير مرغوب فيها. من أهم هذه الآثار التي أشار إليها بعض المرضى: النزيف المستمر أو غير المنتظم، مثل الحالة التي تم الإشارة إليها سابقًا من قبل المريضة التي عانت من نزيف لمدة شهرين. كما يمكن أن تتسبب الوسيلة في تغييرات في الحالة المزاجية ورغبات الجنس، كما تم ذكره في تجربتها الشخصية.

يجب على الأطباء أن يأخذوا هذه الآثار الجانبية في عين الاعتبار عند وصف هذا العلاج للمرضى، خصوصاً إذا كان لدى المريضة تاريخ مرضي حساس مثل اضطرابات المزاج أو وجود مشاكل في الدورة الشهرية.

الخلاصة

إيتونوغستريل (Nexplanon) هو وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، مع الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في 18 يوليو 2016. يتميز بفعاليته العالية التي تصل إلى 99% تقريبًا في منع الحمل، ولكن مثل أي دواء آخر، قد تظهر بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على بعض النساء. على الرغم من أن البعض قد يواجه بعض التحديات مع هذه الوسيلة، إلا أن العديد من النساء يجدنها خيارًا مناسبًا وموثوقًا لمنع الحمل.

إذا كنتِ تفكرين في استخدام إيتونوغستريل أو أي وسيلة منع حمل مشابهة، يُنصح بالتحدث مع طبيبكِ حول خياراتكِ الصحية ومدى ملاءمتها لحالتكِ الشخصية.