إيتونوجيستريل لمنع الحمل

إيتونوجيستريل (Etonogestrel) هو دواء يُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل. يُعتبر هذا الدواء من بين الخيارات الحديثة التي تمنح النساء وسيلة فعّالة وطويلة المدى لتجنب الحمل غير المرغوب فيه. يأتي إيتونوجيستريل في شكل جهاز تحت الجلد يعرف بـ “نكسبلانون” (Nexplanon)، وهو عبارة عن غرسة صغيرة يتم زرعها تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، حيث يقوم بإطلاق الهرمون بشكل مستمر في الجسم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. هذا النوع من وسائل منع الحمل يوفر للنساء خيارًا سهلًا وفعالًا مع مستوى منخفض من التدخل اليومي.

طريقة عمل إيتونوجيستريل:

يعمل إيتونوجيستريل على منع الحمل من خلال عدة آليات بيولوجية. أولًا، يقوم الهرمون بإيقاف عملية الإباضة من خلال منع المبيضين من إطلاق البويضات. ثانيًا، يُسهم في زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم، مما يُصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. وأخيرًا، يُحدث تغييرات في بطانة الرحم تجعلها غير مناسبة لزرع البويضة المخصبة. بفضل هذه الآليات المتعددة، يُعتبر إيتونوجيستريل وسيلة فعّالة لمنع الحمل، حيث تصل فعاليته إلى أكثر من 99%.

تاريخ الموافقة على الدواء:

تمت الموافقة على إيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 19 أبريل 2017. ومنذ ذلك الحين، أصبح من الخيارات الشائعة والموثوقة بين النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد. يتميز هذا الدواء بكونه يوفر حماية مستمرة من الحمل لفترة تصل إلى ثلاث سنوات من دون الحاجة إلى تذكر تناوله يوميًا، مما يجعله مثاليًا للنساء اللواتي يعانين من صعوبة في التزام بالوسائل الأخرى مثل الحبوب.

تجربة المرضى:

من خلال مراجعة واحدة من المستخدمين، يتبين أن تجربة إيتونوجيستريل قد تختلف من شخص لآخر. تقول إحدى المستخدمات التي اختارت تجربة “نكسبلانون” (الذي يحتوي على إيتونوجيستريل) بعد تجربة سابقة مع حقن ديبو، إنها كانت مترددة في البداية بسبب تجارب سابقة مؤلمة تمثلت في نزيف مستمر طوال عام كامل، لكن بعد أن دخلت في علاقة جديدة قررت تجربة نكسبلانون كوسيلة لمنع الحمل.

في البداية، واجهت السيدة بعض التغيرات في دورتها الشهرية، حيث استمر نزيفها لمدة أطول من المعتاد، فقد كانت دورتها الشهرية المعتادة تدوم حوالي خمسة أيام، ولكنها استمرت لمدة أسبوعين في الشهر الأول بعد تركيب الغرسة. رغم هذه البداية غير المعتادة، فإنها أشارت إلى أن الوضع تحسن مع مرور الوقت، حيث توقفت عن النزيف بعد فترة قصيرة وأصبحت الدورة الشهرية أكثر انتظامًا. أما بالنسبة للأعراض الجانبية، فهي لم تشعر بأي أعراض سلبية مثل الاكتئاب أو تقلبات المزاج، ولم تلاحظ أي انخفاض في الرغبة الجنسية، وهي من الأمور التي كانت تخشى حدوثها بناءً على بعض التجارب السلبية التي قرأتها.

على الرغم من تجربتها الإيجابية بشكل عام، إلا أنها قامت بتقييم الوسيلة بمعدل 8 من 10، وذلك لأنها لم تكن قد استخدمتها لفترة كافية لتكوين رأي كامل وشامل. ولكنها أعربت عن أملها أن يستمر الوضع على ما هو عليه وأن تظل هذه الوسيلة فعالة بالنسبة لها في المستقبل.

تقييم فعالية الدواء:

بناءً على تجارب المستخدمين، يُمكن القول أن إيتونوجيستريل يُعتبر وسيلة فعالة لمنع الحمل. فعلى الرغم من أن بعض النساء قد يعانين من أعراض جانبية غير مرغوب فيها في البداية، مثل النزيف الممتد أو تغييرات في الدورة الشهرية، إلا أن هذه الأعراض غالبًا ما تتحسن مع مرور الوقت. وفيما يتعلق بمعدل الفعالية، تشير الدراسات إلى أن إيتونوجيستريل يوفر حماية تصل إلى 99% من الحمل، مما يجعله واحدًا من أكثر الخيارات فعالية المتاحة.

عدد المرات التي يتم فيها وصف الدواء:

إيتونوجيستريل يتم وصفه بشكل متكرر من قبل الأطباء كوسيلة منع حمل طويلة الأمد. في حالة المراجعة التي أُخذت، تم وصف نكسبلانون خمس مرات حتى الآن، مما يشير إلى أن هذا الدواء يُستخدم بشكل شائع من قبل الأطباء ويُعتبر خيارًا موثوقًا من جانب المرضى أيضًا.

فوائد وعيوب إيتونوجيستريل:

الفوائد:

1. فعالية عالية: يوفر إيتونوجيستريل حماية فعالة ضد الحمل تصل إلى أكثر من 99%.
2. طويل الأمد: يمكن أن يستمر مفعول الدواء حتى ثلاث سنوات دون الحاجة إلى تغيير أو تدخل مستمر.
3. راحة: لا يتطلب تذكير يومي مثل حبوب منع الحمل، مما يُسهل على النساء الالتزام به.
4. أقل الأعراض الجانبية: مقارنة ببعض وسائل منع الحمل الأخرى، فإن إيتونوجيستريل له تأثير جانبي أقل مثل الاكتئاب أو تقلبات المزاج.

العيوب:

1. تغيرات في الدورة الشهرية: بعض النساء قد يعانين من نزيف غير منتظم أو تغييرات في طول الدورة الشهرية.
2. يحتاج إلى طبيب مختص: يجب تركيب الغرسة تحت الجلد بواسطة مختص صحي مؤهل، مما يتطلب زيارة الطبيب.
3. مؤقت: في حال رغبت المرأة في التوقف عن استخدامه، يجب إزالة الغرسة من قبل طبيب، مما يتطلب بعض الإجراءات الطبية.

الخلاصة:

إيتونوجيستريل، وبالتحديد في شكل نكسبلانون، هو وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل، وتُظهر تجارب المستخدمين أنها تُحقق نتائج جيدة مع قلة الأعراض الجانبية. ومع ذلك، مثل أي دواء، قد تختلف التجربة من امرأة لأخرى، وتحتاج بعض النساء إلى وقت للتكيف مع التغيرات التي قد تطرأ على الدورة الشهرية في البداية. بشكل عام، إذا كنتِ تبحثين عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وسهلة الاستخدام، فقد يكون إيتونوجيستريل خيارًا ممتازًا يجب أخذه في الاعتبار.

إذا كنتِ تفكرين في تجربة إيتونوجيستريل، يجب استشارة طبيبك لمعرفة ما إذا كانت هذه الوسيلة مناسبة لحالتك الصحية الخاصة واحتياجاتك الشخصية.